responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورة البائسة نویسنده : الموسوي، موسى    جلد : 1  صفحه : 124
وصداقتها مع النظام الاسلامي في ايران فرصة ذهبية لابد وان تستغلها في سبيل مآربها ولذلك يعتقد الضالعون في شؤون السياسة كما نشرتها بعض الصحف ان الاسلحة وقطع الغيار التي باعتها اسرائيل لايران تجاوزت مائة مليون دولارا، كما ان خبراء اسرائيليين وصلوا ايران لتدريب حرس الثورة على استعمال تلك الاسلحة وبعد كل هذا فلتقر عين السيد ياسر عرفات ومنظمة فتح في تعاطفهم مع الزمرة الخمينية في ايران، صحيح ان شهر العسل بين ايران والفلسطينيين قد انتهى وصحيح ان ايران اغلقت مكتب فتح في خرمشهر، وصبرت عليه المنظمة على مضض.
لكن السؤال الاساسي هو كيف تصبر منظمة فتح على تعاون ايران مع اسرائيل عسكريا والذي ادى ويؤدي إلى تضعيف العراق عسكريا، أي تضعيف المقاومة وتضعيف جبهة الصمود وتضعيف العرب في آخر المطاف، اذا كانت الكلمات فقط تقنع منظمة فتح فنحن لا نلومهم لأن الكلام المعسول الذي اطلقه الخميني وزمرته ضد اسرائيل قد يضمن النصر للعرب وهنيئا لهم، واما اذا كانت هناك من سياسة حكيمة لتفريق الصديق من العدو فان ايران الخميني تلعب اليوم اعظم الادوار الهدامة في مأساة العرب الكبرى فلسطين.
ان الجسور الممدودة بين ياسر عرفات والزمرة الخمينية الحاكمة في ايران حتى اذا قطعت فان ايران تستمر في طريقها لتدمير العرب واضعافهم، ولكن لصاحب الحق ان يقول كلمته. اما الدول العربية التي تواكب النظام الايراني في مسيرته الشائنة فانما تشارك في هدم نفسها وكيانها وشعوبها بعمد او جهل، ولاول مرة يحدث مثل هذا الخطأ الجسيم في تقييم العلاقات العربية الخمينية. ان تأييد حافظ الاسد للزمرة الخمينية الحاكمة في ايران انما هو تأييد لبيغن واسرائيل، وفي الحقيقة والواقع هدم لسوريا وامة العرب جميعا والاسلام.

نام کتاب : الثورة البائسة نویسنده : الموسوي، موسى    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست