نام کتاب : الثورة البائسة نویسنده : الموسوي، موسى جلد : 1 صفحه : 209
الشوارع ليلقوا حتفهم في المناطق الملغومة.
وهكذا نرى بوضوح ان قيمة الانسان في الفلسفة الخمينية ارخص بكثير من قيمة الحيوان. حقا ان مايحدث اليوم في ايران يجسد لنا مأساة الانتحار الاجتماعي الذي حدث في غويانا قبل خمسة اعوام ولكن بصورة اكبر واكبر ولايستبعد ابدا ان يكون القس جونس هو الذي الهم الامام الخميني ان يسير على طريقته في الطرف الاخر من الكرة الارضية ولكن بفارق واحد الا وهو ان القس قد انتحر بعد ان اباد التسعمائة شخصا الذين كانوا من مريديه وتابعيه ولكن الامام الخميني لم ينتحر بل ينتظر بفارغ الصبر ان يرى ابادة الامة الايرانية عن بكرة ابيها ليتنفس بعد ذلك الصعداء ويشكر الله على ذلك ويحمده لانه ادخل إلى الجنة امة وشعبا على حد زعمه.
لقد كان اعتراض الآباء والامهات شديدا وعنيفا حيث خرجوا في تظاهرة.
يرددون " اذا كانت هذه شهادة ومن ورائها الجنة فلماذا لم يرسل الخميني ابنه احمد او احد افراد عائلته إلى الجنة " ولكن الحرس الثوري اباد المتظاهرين باسلوبه العنيف واصدر الخميني فتوى يقول فيها " ان الاطفال الذين لم يبلغوا سن الرشد يستطيعون الذهاب إلى جبهات الحرب مع العراق بدون موافقة ابائهم وامهاتهم " وهكذا افتى الخميني بما يتناقض ودستور الاسلام ونصوصه الواضحة. انها بدعة واضحة في الدين وخروج على اجماع الامة الاسلامية وفقائها.
نام کتاب : الثورة البائسة نویسنده : الموسوي، موسى جلد : 1 صفحه : 209