نام کتاب : الثورة البائسة نویسنده : الموسوي، موسى جلد : 1 صفحه : 36
الفضاحة امام العالم وعندما يصل إلى مأربه يجعل الوعود كلها تحت قدميه، وهناك شيء آخر لابد من الاشارة اليه وهو ان الخميني لم يكن هو الزعيم الديني الوحيد في ميدان النضال، بل كان هناك اخرون لهم دور قيادي كبير في نجاح الثورة، وبعد نجاح الثورة عادوا إلى بيوتهم لا يتعاملون مع الخميني بل هم معه على طرفي نقيض، وهم غير راضيين عما وصلت اليه الزعامة الدينية من انحدار وسقوط وذل وهوان. ان الامام السيد كاظم الشريعتمداري والامام القمي والامام الزنجاني والامام الطالقاني رحمة الله عليه، كان لكل منهم دور عظيم وهام في نجاح الثورة وهؤلاء الائمة الاربعة عارضوا استيلاء الخميني وزمرته على الحكم بالنار والحديد واعتبروا الدستور مزورا والانتخابات مزيفة واعلنوا ان كلما يبنى على الفاسد فاسد ايضا.
اذن فان ما يقال من استيلاء رجال الدين على السلطة في ايران بصورة عامة انما هو في واقعه وحقيقته لايطابق الواقع وحقيقة الامر، بل هناك طبقة خاصة من بين رجال الدين استطاعت ان تستولي على الحكم وتحتكر السلطة لنفسها والصراع بين الحاكمين من اهل العمائم والمحكومين من الطبقة نفسها على اشده في ايران، اما تفصيل تلك المؤامرة الشنيعة على الحرية والشعب باسم الاسلام والدين فهو كما يلي:
لا اعتقد ان الخميني وحده هو الذي وضع خطة احتكار السلطة، بل ان زمرته لعبت دورا هام في وضع الخطط المناسبة في الموقع المناسب مع الاخذ بعين الاعتبار سذاجة الشعب الايراني وايمانه بالثورة ومكاسبها وتاثير المواعيد الكاذبة والخطب الرنانة في نفسية هذا الشعب المغلوب على امره.
لم يظهر الخميني في الايام الاولى بعد نجاح الثورة ما كان يضمره في قلبه من جعل نفسه وليا على العباد والبلاد، بل عين المهندس بازر كان رئيسا للوزراء واطلق يده في تعيين وزراءه ما عدا يزدي وجمران وصادق
نام کتاب : الثورة البائسة نویسنده : الموسوي، موسى جلد : 1 صفحه : 36