responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد نویسنده : نغوي، خلدون    جلد : 1  صفحه : 173
- السَّوِيْقُ: هُوَ الحَبُّ (مِنْ قَمْحٍ أَوْ شَعِيْرٍ) يُحْمَصُ عَلَى النَّارِ، ثُمَّ يُطْحَنُ، ثُمَّ يُوْضَعُ مَعَهُ سَمْنٌ أَوْ زَيْتٌ وَيُخْلَطُ وَيُؤْكَلُ، وَقَدْ يَكُوْنُ مَعَهُ غَيْرُ ذَلِكَ.
- (اللَّاتُ): بِالتَّخْفِيْفِ، وَأَيْضًا بِالتَّشْدِيْدِ، فَعَلَى الأَوَّلِ: اللَّاتُ: اشْتِقَاقٌ مِنَ اللهِ، وَهُوَ تَأْنِيْثٌ مِنَ اللهِ - تَعَالَى اللهُ عَمَّا يَقُوْلُوْنَ -.
وَعَلَى الثَّانِي: اللَّاتُّ: مِنَ اللَّتِّ، حَيْثُ كَانَ يَلُتُّ السَّوِيْقَ لِلحَاجِّ. (1)
- اللَّاتُ [2]: كَانَتْ صَخْرَةً بَيْضَاءَ مَنْقُوْشَةً، عَلَيْهَا بَيْتٌ وَأَسْتَارٌ [3] وَسَدَنَةٌ وَحَوْلَهُ فِنَاءٌ مُعظَّمٌ عِنْدَ أَهْلِ الطَّائِفِ، وَهُمْ ثَقِيْفٌ وَمَنْ تَبِعَهَا، بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا المُغِيْرَةَ بْنَ شُعْبَةَ فَهَدَمَهَا وَحَرَّقَها بِالنَّارِ.
وَالعُزَّى [4]: كَانَتْ شَجَرَةً عَلَيْهَا بِنَاءٌ وَأَسْتَارٌ بِنَخْلَة (مَكَانٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ) كَانَتْ قُرَيْشُ يُعَظِّمُونَها، وَلَمَّا فَتَحَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ بَعَثَ خَالِدَ بْنَ الوَلِيْدِ إِلَيْهَا فَهَدَمَهَا.
وَأَمَّا مَنَاةُ [5]: فَصَنَمٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِيْنَةِ، وَكَانَتْ خُزَاعَةُ وَالأَوْسُ وَالخَزْرَجُ يُعَظِّمُونَهَا وَيُهِلُّونَ مِنْهَا لِلحَجِّ، بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا فَهَدَمَهَا عَامَ الفَتْحِ. (6)
وَسُمِّيَتْ بِـ (مَنَاة) لِكَثْرَةِ مَا يُمْنَى (يُرَاقُ) عَلَيْهَا مِنَ الدِّمَاءِ.

(1) اللَّتُّ: الدَّقُّ وَالشَّدُّ وَالإِيْثَاقُ وَالفَتُّ وَالسَّحْقُ. القَامُوْسُ المُحِيْطُ (ص159).
[2] هَذِهِ الأَوْثَانُ الثَّلَاثَةُ هِيَ أَعْظَمُ أَوْثَانِ الجَاهِلِيَّةِ لِأَهْلِ الحِجَازِ، وَلِهَذَا نُصَّ عَلَيْهَا بِأَعْيَانِهَا، وَإِلَّا فَفِي الحِجَازِ أَوْثَانٌ غَيْرُهَا كَثِيْرَةٌ، وَلَكِنَّ الفِتْنَةَ بِهَا أَشَدُّ.
وَهَذِهِ الصَّخْرَةُ تَرْمُزُ لِرَجُلٍ صَالِحٍ كَانَ يَجْلِسُ عِنْدَهَا.
قَالَ القُرْطُبُيُّ رَحِمَهُ اللهُ في التَّفْسِيرِ (100/ 17): (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (كَانَ (اللَاتُ) يَبِيْعُ السَّوِيْقَ وَالسَّمْنَ عِنْدَ صَخْرَةٍ وَيَصُبُّهُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا مَاتَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَبَدَتْ ثَقِيفُ تِلْكَ الصَّخْرَةَ إِعْظَامًا لِصَاحِبِ السَّوِيْقِ).
[3] إِنَّ وُجُوْدَ البَيْتَ وَالأَسْتَارَ عَلَى الصَّنَمِ هُوَ لِتُضَاهَى بِهِ الكَعْبَةُ؛ فَيُعْتَكَفُ عِنْدَهَا وَيُطَافُ بِهَا، كَالكَعْبَةِ اليَمَانِيَّةِ عَلَى صَنَمِ دَوْسٍ (ذِي الخَلَصَةِ).
[4] (العُزَّى): لُغَةً؛ مُؤَنَّثُ أَعَزّ. وَقَدْ جَعَلَ المُشْرِكُوْنَ الإِنَاثَ للهِ كَالمَلَائِكَةِ وَاللَاتِ وَالعُزَّى وَمَنَاة.
[5] وَفِي الأَثَرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُم اشْتَقُّوا اللَاتَ مِنَ الإِلَهِ، وَالعُزَّى مِنَ العَزِيْزِ، وَمَنَاةَ مِنَ المَنَّانِ. وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللهُ في بَابِ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوْهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِيْنَ يُلْحِدُوْنَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُوْنَ}.
(6) قَالَهُ الحَافِظُ ابْنُ كَثِيْرٍ رَحِمَهُ اللهُ فِي التَّفْسِيْرِ (456/ 7) بِاخْتِصَارٍ.
نام کتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد نویسنده : نغوي، خلدون    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست