مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
العقيدة
الفرق والردود
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
نویسنده :
نغوي، خلدون
جلد :
1
صفحه :
462
- قَوْلُ المُصِنِّفِ رَحِمَهُ اللهُ فِي المَسَائِلِ (بَيَانُ كَيْفِيَّةِ الإِيْمَانِ): أَيْ: بِالقَدَرِ؛ وَهُوَ أَنْ تُؤْمِنَ بِأَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيْبَكَ.
- قَوْلُ المُصِنِّفِ رَحِمَهُ اللهُ فِي المَسَائِلِ (ذِكْرُ أَوَّلِ مَا خَلَقَ اللهُ): ظَاهِرُ كَلَامِ المُؤَلِّفِ؛ المَيْلُ إِلَى أَنَّ القَلَمَ هُوَ أَوُّلُ مَخْلُوْقَاتِ اللهِ. (1)
- مَرَاتِبُ الإِيْمَانِ بِالقَدَرِ:
1) العِلْمُ: وَذَلِكَ بِأَنْ تُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى عَلِمَ كُلَّ شَيْءٍ جُمْلَةً وَتَفْصِيْلًا، فَعَلِمَ مَا كَانَ وَمَا سَيَكُوْنُ. (2)
2) الكِتَابَةُ: وَذَلِكَ بِأَنْ تُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى كَتَبَ عِنْدَهُ مَقَادِيْرَ كُلِّ شَيْءٍ مُنْذُ خَلَقَ القَلَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ. (3)
وَدَلِيْلُ المَرْتَبَتَيْنِ السَّابِقَتَيْنِ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِيْنٍ} (الأَنْعَام:59)، وَأَيْضًا قَوْلُهُ تَعَالَى {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيْرٌ} (الحَجّ:70). (4)
3) المَشِيْئَةُ: وَذَلِكَ بِأَنْ تُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى لَا يَكُوْنُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلَّا وَهُوَ بِإِرَادَتِهِ تَعَالَى؛ فَلَا يَكُوْنُ فِي مُلْكِهِ مَا لَا يُرِيْدُ أَبَدًا؛ سَوَاءً كَانَ ذَلِكَ فِيْمَا يَفْعَلُهُ بِنَفْسِهِ أَوْ يِفْعَلُهُ المَخْلُوْقُ، قَالَ تَعَالَى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُوْلَ لَهُ كُنْ فَيَكُوْنُ} (يَس:82)، وَأَيْضًا قَوْلُهُ تَعَالَى {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوْهُ} (الأَنْعَام:112)، وَأَيْضًا قَوْلُهُ تَعَالَى {وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِيْنَ مِنْ بَعْدِهِمْ} (البَقَرَة:253).
4) الخَلْقُ: وَذَلِكَ بِأَنْ تُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى مَا مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلَّا هُوَ خَالِقُهُ وَمَالِكُهُ وَمُدَبِّرُهُ وَذُوْ سُلْطَانِهِ، قَالَ تَعَالَى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} (الزُّمَر:62). (5)
(1) قَالَ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِيْن رَحِمَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ (القَوْلُ المُفِيْدُ) (431/ 2): (وَلَكِنَّ الصَّحِيْحَ خِلَافُهُ، وَأَنَّ القَلَمَ لَيْسَ أَوَّلَ مَخْلُوْقَاتِ اللهِ، لِأَنَّهُ ثَبَتَ فِي صَحِيْحِ البُخَاريِّ (كَتَبَ اللهُ مَقَادِيْرَ الخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِيْنَ أَلْفَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى المَاءِ) وَهَذَا وَاضِحٌ فِي التَّرْتِيْبِ، وَلِهَذَا كَانَ الصَّوَابُ بِلَا شَكٍّ أَنَّ خَلْقَ القَلَمِ بَعْدَ خَلْقِ العَرْشِ).
وَفِي المَنْظُوْمَةِ النُّوْنِيَّةِ لِابْنِ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: (وَالنَّاسُ مُخْتَلِفُوْنَ فِي القَلَمِ الَّذِيْ ... كُتِبَ القَضَاءُ بِهِ مِنَ الدَّيَّانِ
هلْ كَانَ قَبْلَ العَرْشِ أَوْ هُوَ بَعْدَهُ ... قَوْلَاَنِ عِنْدَ أَبِي العَلَا الهَمَذَانِي
وَالحَقُّ أنَ العرْشَ قَبْلُ لأَنَّهُ ... قَبْلَ الكِتَابَة كَانَ ذَا أرْكَانِ).
قُلْتُ: عَلَى هَذَا التَّوْجِيْهِ صَحِيْحٌ أَنَّ العَرْشَ يَكُوْنُ سَابِقًا لِلقَلَمِ، وَلَكِنَّهُ لَا يَعْنِي أَنَّهُ سَبْقٌ مُطْلَقٌ؛ بِأَنْ يَكُوْنَ هُوَ أَوَّلَ مَخْلُوْقٍ مُطْلَقًا.
وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي الصَّحِيْحَةِ (133) تَحْتَ حَدِيْثِ (إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللهُ تَعَالَى القَلَمُ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْتُبَ كُلَّ شَيْءٍ يَكُوْنُ): (فِي الحَدِيْثِ إِشَارَةٌ إِلَى رَدِّ مَا يَتَنَاقَلُهُ النَّاسُ حَتَّى صَارَ ذَلِكَ عَقِيْدَةً رَاسِخَةً فِي قُلُوْبِ كَثِيْرٍ مِنْهُم وَهُوَ أَنَّ النُّوْرَ المُحَمَّدِيَّ هُوَ أَوْلُ مَا خَلَقَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَلَيْسَ لِذَلِكَ أَسَاسٌ مِنَ الصِّحَّةِ، وَحَدِيْثُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ غَيْرُ مَعْرُوفٍ إِسْنَادُهُ. وَلَعَلَّنَا نُفْرِدُهُ بِالكَلَامِ في الأَحَادِيْثِ الضَّعِيفَةِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
وَفِيْهِ رَدُّ عَلَى مَنْ يَقُوْلُ بِأَنَّ العَرْشَ هُوَ أَوَّلُ مَخْلُوْقٍ، وَلَا نَصَّ فِي ذَلِكَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا يَقُوْلُ بِهِ مَنْ قَالَهُ كَابْنِ تَيْمِيَّةَ وَغَيْرِهِ - اسْتِنْبَاطًا وَاجْتِهَادًا - فَالأَخْذُ بِهَذَا الحَدِيْثِ - وَفِي مَعْنَاهُ أَحَادِيْثُ أُخْرَى - أَوْلَى لِأَنَّهُ نَصٌّ فِي المَسْأَلَةِ، وَلَا اجْتِهَادَ فِي مَوْرِدِ النَّصِّ كَمَا هُوَ مَعْلُوْمٌ.
وَتَأْويْلُهُ بِأَنَّ القَلَمَ مَخْلُوْقٌ بَعْدَ العَرْشِ بَاطِلٌ، لِأَنَّهُ يَصِحُّ مِثْلُ هَذَا التَّأْويْلِ لَو كَانَ هُنَاكَ نَصٌّ قَاطِعٌ عَلَى أَنَّ العَرْشَ أَوَّلُ المَخْلُوْقَاتِ كُلِّهَا وَمِنْهَا القَلَمُ، أَمَا وَمِثْلُ هَذَا النَّصِّ مَفْقُودٌ، فَلَا يَجُوْزُ هَذَا التَّأْوِيْلُ). وَاللهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.
(2) قَالَ الحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ الحَنْبَلِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ (جَامِعُ العُلومِ وَالحِكَمِ) (104/ 1): (وَأَمَّا مَنْ أَنْكَرَ العِلْمَ القَدِيمَ؛ فَنَصَّ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ عَلَى تَكْفِيْرِهِ، وَكَذَلِكَ غَيْرُهُمَا مِنْ أَئِمَّةِ الإِسْلَامِ).
(3) وَتَأَمَّلْ كَيْفَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَخْبَرَ فِي كِتَابِهِ عَنْ كَثِيْرٍ مِنَ الأُمُوْرِ قَبْلَ وُقُوْعِهَا؛ كَإِخْبَارِهِ بِهَزِيْمَةِ الفُرْسِ أَمَامَ الرُّوْمِ فِي بِضْعِ سِنِيْنَ، وَكَإِخْبَارِهِ عَنْ قَوْلِ المُنَافِقِيْنَ المُسْتَهْزِئِيْنَ وَمَا كَانَ جَوَابُهُم، وَغَيْرُهُ كَثِيْرٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ فِي القُرْآنِ وَهُوَ مُنَزَّلٌ مِنَ اللَّوْحِ المَحْفُوْظِ؛ مَكْتُوْبٌ مِنْ قَبْلِ تَنْزِيْلِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيْمٌ، فِي كِتَابٍ مَكْنُوْنٍ} (الوَاقِعَة:77).
وَفِي الأَثَرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ قَالَ: (فُصِلَ الْقُرْآنُ مِنَ الذِّكْرِ، فَوُضِعَ فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَجَعَلَ جِبْرِيْلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُنْزِلُهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيُرَتِّلُهُ تَرْتِيلًا). رَوَاهُ الحَاكِمُ فِي المُسْتَدْرَكِ (2881) وَصَحَّحَهُ، وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ، وَحُكْمُهُ الرَّفْعُ بِلَا شَكٍّ كَمَا أَفَادَهُ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ، انْظُرْ أَشْرِطَةَ فَتَاوَى سِلْسِلَةِ الهُدَى وَالنُّوْرِ (شَرِيْط 410) مِنْ فَتَاوَى الشَّيْخِ الأَلْبَانِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
(4) وَهَاتَانِ المَرْتَبَتَانِ سَابِقَتَانِ لِوُقُوْعِ الأَمْرِ، وَإِنْكَارُهُمَا مُنَافٍ لِأَصْلِ التَّوْحِيْدِ. قَالَهُ الشَّيْخُ صَالِحُ آلِ الشَّيْخِ حَفِظَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ (التَّمْهِيْدُ) (ص551).
(5) وَهَاتَانِ المَرْتَبَتَانِ الأَخِيْرَتَانِ مُقَارِنَتَانِ لِوُقُوْعِ الأَمْرِ, وَإِنْكَارُهُمَا مُنَافٍ لِكَمَالِ التَّوْحِيْدِ الوَاجِبِ. قَالَهُ الشَّيْخُ صَالِحُ آلِ الشَّيخِ حَفِظَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ (التَّمْهِيْدُ) (ص551).
قُلْتُ: وَوَجْهُ عَدَمِ كَوْنِ إِنْكَارِهِمَا مُنَافٍ لِأَصْلِ التَّوْحِيْدِ هُوَ أَنَّهُم لَا يُصَرِّحُونَ بِوُجُوْدِ خَالِقٍ مَعَ اللهِ تَعَالَى؛ فَهُمْ يَنْفُوْنَ أَنْ تَكُوْنَ المَعَاصِي وَاقِعَةً بِمَشِيْئَةِ اللهِ تَعَالَى؛ وَهَذَا مِنْ بَابِ حُسْنِ ظَنِّهِم بِاللهِ تَعَالَى - بِحَسْبِ زَعْمِهِم - وَلَكِنَّهُم أَخْطَأُوا وَوَقَعُوا فِي الضَّلَالِ المُبِيْنِ. مُسْتَفَادٌ مِنْ شَرْحِ الشَّيْخِ الغُنَيْمَانِ حَفِظَهُ اللهُ عَلَى كِتَابِ (فَتْحُ المَجِيْدِ)، شَرِيْطُ رَقَم (127)، شَرْحُ البَابِ.
نام کتاب :
التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
نویسنده :
نغوي، خلدون
جلد :
1
صفحه :
462
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir