responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد نویسنده : نغوي، خلدون    جلد : 1  صفحه : 68
الشَّرْحُ
- قَوْلُهُ (لِغَيْرِ اللهِ): اللَّامُ لِلتَّعْلِيْلِ، أَيْ: الذَّبْحُ مِنْ أَجْلِ غَيْرِ اللهِ.
- يُشْتَرَطُ فِي حِلِّ الذَّبِيْحَةِ أُمُوْرٌ: (1)
1) أَنْ يَذْكُرَ اسْمَ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهَا؛ فَيَقُوْلَ عِنْدَ تَذْكِيَتِهَا: (بِسْمِ اللهِ)؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُم بِآيَتِهِ مُؤْمِنِيْنَ} (الأَنْعَام:118). (2)
2) أنْ لَا يَنْوِي بِهَا غَيْرَ اللهِ تَعَالَى (أَيْ: مِنْ جِهَةِ التَّعْظِيْمِ). قَالَ تَعَالَى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ المَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الخِنْزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالمُنْخَنِقَةُ وَالمَوْقُوذَةُ وَالمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيْحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} (المَائِدَة:[3]). وَالذَّبْحُ عَلَى النُّصُبِ هُوَ ذَبْحٌ لِغَيْرِ اللهِ. (3)
3) أنْ لَا يُذْكَرَ عَلَيْهَا اسْمُ غَيْرِ اللهِ تَعَالَى، قَالَ تَعَالَى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ المَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الخِنْزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ} (المَائِدَة:[3]). وَالإِهْلَالُ هُوَ رَفْعُ الصَّوْتِ - وَهِي هُنَا تَسْمِيَةُ الذَّابِحِ -.
- هَذَا الذَّبْحُ المُحَرَّمُ - مِنْ جِهَةِ النِّيَّةِ وَالتَّسْمِيَةِ - لَهُ عِدَّةُ صُوَرٍ، أَبْرَزُهَا:
1) مَا ذُبِحَ مِنْ أَجْلِ اللَّحْمِ، وَذُكِرَ عَلَيْهِ اسْمُ غَيْرِ اللهِ.
2) مَا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ تَقَرُّبًا إِلَيْهَا.
3) مَا ذُبِحَ تَعْظِيْمًا لِمَخْلُوْقٍ وَتَحِيَّةً لَهُ عِنْدَ نُزُوْلِهِ وَوُصُوْلِهِ إِلَى المَكَانِ الَّذِيْ يُسْتَقْبَلُ فِيْهِ.
4) مَا ذُبِحَ عِنْدَ انْحِبَاسِ المَطَرِ فِي مَكَانٍ مُعَيَّنٍ أَوْ عِنْدَ قَبْرٍ لِأَجْلِ نُزُوْلِ المَطَرِ.
5) مَا ذُبِحَ عِنْدَ نُزُوْلِ البُيُوْتِ خَوْفًا مِنَ الجِنِّ أَنْ تُصِيْبَهُ. [4] (5)

(1) مِنْ جِهَةِ التَّسْمِيَةِ وَالقَصْدِ.
(2) وَوَجْهُ التَّسْمِيَةِ عِنْدَهَا هُوَ مِنَ بَابِ الاسْتِعَانَةِ بِاللهِ وَالتَّبَرُّكِ بِذِكْرِهِ تَعَالَى.
[3] النُّصُبُ: حَجَرٌ كَانَ يُنْصَبُ؛ فَيُعْبَدُ وَتُصَبُّ عَلَيْهِ دِمَاءُ الذَّبَائِحِ.
[4] أَوْ عِنْدَ أَوَّلِ تَشْغِيْلٍ لِآلَاتِ المَعَامِلِ.
(5) اُنْظُرْ كِتَابَ (إِعَانَةُ المُسْتَفِيْدِ) (233/ 1) لِلشَّيْخِ الفَوْزَانِ حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى.
نام کتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد نویسنده : نغوي، خلدون    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست