نام کتاب : التوصل إلى حقيقة التوسل نویسنده : الرفاعي، محمد نسيب جلد : 1 صفحه : 135
وهذا خبر عن ابن مسعود - رضي الله عنه - نورده كنموذج من توسلاتهم التي طبقوها في حياتهم كان ابن مسعود - رضي الله عنه - يقول بعد صلاة الليل: (اللهم أمرتني فأطعتك ودعوتني فأجبتك وهذا سحر فاغفر لي).
فالقيام في السحر والناس نيام من أجل الأعمال الصالحة قدمها ابن مسعود بين يدي دعائه ولم يدع قبل أن يتوسل بها إلى الله تعالى:
(اللهم أمرتني فاطعتك ودعوتني فأجبتك وهذا سحر فاغفر لي).
وفي هذا ... إشارة إلى الحديث: [ينزل ربكم إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول: هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له] أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
وهذا عراك بن مالك - رضي الله عنه -:
(كان إذا صلى الجمعة، انصرف ... فوقف على باب المسجد فقال: اللهم إني أجبت دعوتك وصليت فريضتك وانتشرت كما أمرتني [1] فارزقني من فضلك وأنت خير الرازقين) رواه ابن أبي حاتم.
وإن كلام عراك - رضي الله عنه - كما هو واضح هو توسل إلى الله تعالى بإجابة دعوة الله إلى الصلاة وهي الأذان وبصلاته فريضة الجمعة وبانتشاره من بعد الصلاة كما أمره الله تعالى وسائر المسلمين في قوله تعالى: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض ... ) /10/الجمعة. كل هذه الأعمال الصالحة قدمها توسلاً إليه تعالى بين يدي دعائه ... ثم شرع يدعو فقال: فارزقني من فضلك وأنت خير الرازقين.
وإذا كان هذا عمل توسل به ابن مسعود وعراك بن مالك رضي الله عنهما فليس سائر الصحابة دونهما توسلاً ... وعملاً وتطبيقاً لسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقد كانوا جميعاً على هذا النمط من العمل والتطبيق والحرص على اتباع الرسول [1] وهذا دليل على أن الصحابة كانوا ينتشرون بعد صلاة الجمعة فلا يصلون ظهراً بعدها!!! كما هي حال بعض المسلمين اليوم من صلاة الظهر بعد الجمعة كأن في هذا اليوم فرضاً سادساً!!!؟ راجع رسالتنا: ((حكم الشرعية في صلاة الظهر بعد الجمعة)).
نام کتاب : التوصل إلى حقيقة التوسل نویسنده : الرفاعي، محمد نسيب جلد : 1 صفحه : 135