نام کتاب : التوصل إلى حقيقة التوسل نویسنده : الرفاعي، محمد نسيب جلد : 1 صفحه : 340
والمفترين أننا نشكوهم إلى الله تعالى: اللهم عاملهم بما يستحقون.
قال في ((تبعيد الشيطان)): والحكاية المنقولة عن الشافعي أنه كان يقصد الدعاء عند قبر أبي حنيفة من الكذب الظاهر. اهـ.
إصرار الشيخ دحلان
يقول الشيخ دحلان في كتابه ((الدرر السنية في الرد على الوهابية)): (وهؤلاء المانعون للتوسل يقولون بجواز التوسل بالأعمال الصالحة مع كونها أعراضاً فالذوات الفاضلة أولى).
رد الشيخ رشيد رضا عليه
فرد عليه الشيخ رشيد - رضي الله عنه - عليه الرحمة بقوله تعليقاً على كتاب: ((صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان)):
إن التوسل بالأعمال الصالحة هو التقرب إلى الله تعالى بما شرعه إلى تعالى بما شرعه لعباده بالإجماع والنصوص القطعية وهو المعقول إذ هي التي تزكي نفس العامل وتجعله أهلاً لرضوان الله تعالى واستجابته لدعائه وأما ذات غيرك فلا تأثير لها في تزكيتك مهما تكن الذات فاضلة بعملها المزكي لها (قد أفلح من زكاها /9/الشمس) اهـ.
قلت: لا شك ولا ريب أن العمل هو الذي يحمل الذات ولولا العمل لم يكن الذات شيئاً مذكوراً والعمل أداة معرفة في خير أو شر ... فإن كان عمله خيراً فيعرف بذلك العمل ويوصف به وإن كان عمله شراً فيعرف بذلك العمل ويوصف به وهكذا ترى أن الذات يتبع العمل لا العمل يتبع الذات.
فالنبي - صلى الله عليه وسلم - والأنبياء عليهم الصلاة والسلام وكذلك الصديقون والشهداء والصالحون لولا أعمالهم العظيمة التي وفقهم الله إليها ما عرفوا فبالأعمال الصالحة التي عملوها عرفت ذواتهم مكرمة قال الله تعالى (ووجدك ضالاً فهدى /6/ الضحى) وقال عز من قائل: قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم
نام کتاب : التوصل إلى حقيقة التوسل نویسنده : الرفاعي، محمد نسيب جلد : 1 صفحه : 340