نام کتاب : التوحيد وأثره في حياة المسلم نویسنده : الحريقي، حمد جلد : 1 صفحه : 74
أ - البدعة:
- قال الطرطوشي: أصل هذه الكلمة من الاختراع وهو الشيء يحدث من غير أصل سبق ولا مثال احتذي ولا ألف مثله ومنه قوله- تعالى-: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [سورة البقرة, الآية: 117 [وقوله: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} [سورة الأحقاف, الآية: 9]. أي لم أكن أول رسول إلى أهل الأرض وهذا الاسم يدخل فيما تخترعه القلوب وفيما تنطق به الألسنة وفيما تفعله الجوارح [1].
والبدعة هي زيادة في الدين لم يشرعه الله ولا رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهي بريد الكفر والبدعة شر من المعصية الكبيرة لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية فيتوب منها بخلاف المبتدع فإنه يفعل البدعة يعتقدها دينا يتقرب بها إلى الله فلا يتوب منها والبدع تقتضي على السنن كما قال ابن عباس: ما من عام إلا تظهر فيه بدعة وتموت فيه سنة تظهر البدع وتموت السنن [2]. [1] الحوادث والبدع ص / 40. [2] الحوادث والبدع ص / 44.
نام کتاب : التوحيد وأثره في حياة المسلم نویسنده : الحريقي، حمد جلد : 1 صفحه : 74