نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 162
حتى ملك مقرب ولا نبي مرسل , كما روي عندنا بأن الأئمة كانوا أنوارا تحت ظل العرش قبل تكوين هذا العالم .... وأنهم قالوا: إن لنا مع الله أحوالا لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل , وهذه المعتقدات من الأسس والأصول التي قام عليها مذهبنا) [1].
فهذه هي عقائد الشيعة الإثني عشرية في أئمتهم بأنه يأتي إليهم جبريل , وينزل عليهم الوحي , ويكلمهم الله من وراء حجاب , ويناجيهم من دون حجاب , وأن النبوة لم تنقطع ولم تختم بمحمد صلوات الله وسلامه عليه , وأن الولاية أعظم وأفضل من النبوة والرسالة , وعلمهم بدون واسطة فصاروا يعلمون علم ما كان وما يكون , وفضلهم على الخلائق من الأنبياء والرسل.
والنصوص والروايات في هذا الخصوص جاوزت المئات , وعليها أسست وبنيت الديانة الشيعية نتيجة مؤامرة يهودية للقضاء على الإسلام ودعوة خاتم النبيين الناطق بالوحي صلى الله عليه وسلم.
هذا , وبعد هذا عندما نرجع إلى آراء الصوفية , وأفكارهم , عقائدهم ومعتقداتهم , كتبهم ورسائلهم , رواياتهم ومقولاتهم , تصريحاتهم وعباراتهم , نجد معظم هذه الأفكار وطابعها واضحا جليا , بل إنها عين هذه الترهات والخزعبلات , مبثوثة منشورة في كتب الأولين منهم والآخرين. وهاهي النصوص:
فيقول الصوفي الكبير عبد القادر الحلبي المعروف بابن قضيب البان:
(كل ما خصّت به الأنبياء , خصّت به الأولياء) [2].
وما هي اختصاصات الأنبياء غير الوحي , ونزول الملائكة , وكلام الربّ معهم , وإخبارهم عن الغيب , وكونهم معصومين عن الخطأ والزلل في تبليغ رسالات الله [3] , التي يريد ابن البان إشراك غيرهم معهم من الصوفية؟
وهل لسائل أن يسأل: أو بعد مشاركة الغير يبقى الاختصاص اختصاصا؟ [1] ولايت فقيه در خصوص حكومت إسلامي لنائب الإمام الخميني تحت باب ولايت تكويني من الأصل الفارسي ص 58 ط طهران. [2] المواقف الإلهية لابن قضيب البان المتوفى 1040هـ ص 160 ملحق بكتاب الإنسان الكامل لعبد الرحمن البدوي ط وكالة المطبوعات الكويت 1976م. [3] وسوف نفرد للعصمة كلاما في محله إن شاء الله.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 162