نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 164
هذا ويقول ابن عربي في كتابه (الجواب المستقيم عما سأل عنه الترمذي الحكيم) زيادة على نزول الملك على الولي ّ:
(وليس الأمر كذلك , فقد رآه الأولياء في حال حديثه لهم , فكل قال ما شاهد ... ومشهده صحيح , وهذا كله إذا كان الحديث من الملك والروح) [1].
يعني أن الوليّ ينزل عليه الملك ويحدثه ويشاهده الوليّ ويراه وقت نزوله عليه , وكلامه به.
وبمثل ذلك يقول صوفي قديم آخر نجم الدين الكبري المتوفى 618 هـ أن الملائكة تنزل على الصوفية [2].
وبمثل ذلك قال الدباغ , وبعبارة أكثر وضوحا من هذه العبارات:
(وأما ما ذكروه في الفرق بين النبي والوليّ من نزول الملك وعدمه فليس بصحيح , لأن المفتوح عليه سواء كان وليا أو نبيا لا بد له أن يشاهد الملائكة بذواتهم على ما هم عليه , ويخاطبهم ويخاطبونه , وكل من قال: إن الوليّ لا يشاهد الملك ولا يكلمه فذاك دليل على أنه غير مفتوح عليه) [3].
ونقل النفزي الرندي عن بعض المشائخ أنه قال:
(إن الملائكة تزورني فآنس بها , وتسلم عليّ فأسمع تسليمها) [4].
وليس عامة الملائكة فحسب , بل جبريل أيضا كما ينص على ذلك الشعراني ناقلا عن الشيخ عبد الغفار القوصي أنه قال في كتابه المسمّى بالوحيد:
(أنّ الشيخ تاج الدين بن شعبان كان إذا سأله إنسان في حاجة يقول له: اصبر حتى يجيء جبريل) [5]. [1] الجواب المستقيم لابن عربي مخطوط ورقة ب 246 المندرج في كتاب ختم الأولياء للحكيم الترمذي ص 221 ط المطبعة الكاثوليكية بيروت بتحقيق عثمان إسماعيل يحيى. [2] انظر فوائح الجمال وفواتح الجلال لنجم الدين الكبري ص 10. [3] الإبريز للدباغ ص 151. [4] غيث المواهب العلية للنفزي الرندي ج1 ص 262. [5] الأخلاق المتبولية للشعراني بتحقيق الدكتور منيع عبد الحليم محمود ج1 ص 454 ط مطبعة حسان القاهرة.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 164