نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 171
ونقل الآخرون الكثيرون عنه أيضا أنه قال:
(رفعني مرة فأقامني بين يديه , وقال لي:
يا أبا يزيد , إن خلقي يحبون أن يروك.
فقلت: زيّني بوحدانيتك , وألبسني أنانيتك , وارفعني إلى أحديتك , حتى إذا رآني خلقك قالوا: رأيناك , فتكون أنت ذاك , ولا أكون أنا هنا) [1].
ونقلوا مثل ذلك عن السري السقطي رواية عن الجنيد أنه قال:
بتّ عند سري ليلة , فقال لي: أنائم أنت؟
فقلت: لا.
فقال: أوقفني الحق بين يديه , فقال: أتدري لم خلقت الخلق؟
قلت: لا. قال: خلقتهم فادّعوا محبتي , فخلقت الدنيا , فاشتغل بها من عشرة آلاف تسعة آلاف , وبقي ألف , فخلقت الجنة فاشتغل بها تسعمائة , وبقي مائة , فسلطت عليهم شيئا من بلائي , فاشتغل تسعون , وبقي عشرة , فقلت لهم: لا الدنيا أردتم , ولا في الجنة رغبتم , ولا من البلاء هربتم , فماذا تريدون؟
قالوا: إنك تعلم ما نريد.
فقال: سأنزل عليكم من البلاء ما لا تطيقه الجبال , أفتثبتون؟
قالوا: ألست أنت الفاعل؟ قد رضينا بذلك. نحمد ذلك بك وفيك ولك.
فقال: أنتم عبادي حقا [2].
ورووا عن الجنيد أنه قال:
(لي ثلاثون سنة أتكلم مع الله تعالى) [3]. [1] انظر كتاب اللمع للطوسي ص 461. [2] روضة التعريف للسان الدين بن الخطيب ص 537 , 538 ط دار الفكر العربي القاهرة. [3] طبقات الشعراني ص 200.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 171