responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 211
ذلك ... وأن لا يدخل عليه في خلوة إلا بإذنه , وأن لا يرفع الستارة التي فيها الشيخ إلا بإذنه وإلا هلك كما وقع لكثير) [1].

فلنرجع إلى موضوعنا ونقول: إن القوم يجعلون متصوفيهم معصومين حيث لا يجيزون الاعتراض عليهم , ويقولون:
(من قال لأستاذه: لِمَ لا يفلح) [2].
لأن (الشيخ في أهله كالنبي في أمته) [3].

وعلى ذلك قال القشيري:
(من شرط المريد أن لا يكون بقلبه اعتراض على شيخه) [4].
وهناك حكايات ومقولات كثيرة في هذا المعنى تنبئ وتدلّ صراحة على أن عصمة المتصوفة وأوليائهم , مثل عصمة الأنبياء , وبتعبير صحيح كعصمة أئمة الشيعة , مثل الحكاية التي رواها ابن عجيبة في فتوحاته , عن بعض مشائخه قال:
(رأيت يوما شخصا استحسنته فإذا لطمه وقعت على عيني , فسالت على خدي , فقلت: آه فقيل لي: لحظة بلطمة , لو زدت لزدناك) [5].

فمن كان هذا القائل يا ترى؟
فانظر كيف يدّعون العصمة حتى من النظر إلى أحد بتلذذ؟

وكذلك نقل أحد الرفاعيين عن الرفاعي أنه قال:
(قال لي الشيخ يعقوب: رأيت الشيطان واقفا على باب داري فهممت بضربه , فقال: أي يعقوب , أنتم أهل الإنصاف , إن في بيتكم الأحمر والأصفر (أي الذهب والفضة أو الدنانير والدراهم) , وهما لي كيف لم أجيء إلى بيتكم؟) [6].

[1] كتاب سيدي أحمد الدردير للدكتور هبد الحليم محمود ص 119. 120 , 121.
[2] انظر غيث المواهب العلية للنفزي الرندي ج 1 ص 197.
[3] انظر كشف المحجوب للهجويري ص 252 , غيث المواهب ج1 ص 197 , صوم القلب لعمار البدليسي مخطوط ورقة رقم 19 المنقول من ملحق كتاب فوائح الجمال لنجم الدين الكبري تعليقة رقم 22 ط ألمانيا 1957 م , أيضا كتاب العروة للسمناني مخطوط المنقول من ختم الأولياء ص 489 , كذلك الفتوحات الإلهية لابن عجيبة الحسني ص 173.
[4] الرسالة القشيرية ج2 ص 736 , أيضا التدبيرات الإلهية لابن عربي ص 226 , جامع الأصول للكمشخانوي ص 2.
[5] الفتوحات الإلهية ص 163.
[6] انظر قلادة الجواهر لمحمد أبي الهدى الرفاعي ص 135 ط دار الكتب العلمية. بيروت.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست