نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 221
تدفع النقمات , وعليهم تنزل البركات , فهم أحلى الناس منقطعا ومذاقا , وأوفى الناس عهدا وميثاقا , سراج العباد , ومنار البلاد , ومصابيح الدجى , معادن الرحمة , ومنابع الحكمة) [1].
وقال ابن عجيبة:
(هم باب الله الأعظم , ويد الله الآخذة بالداخلين إلى حضرة الله , فمن مدحهم فقد مدح الله , ومن ذمّهم فقد ذمّ الله) [2].
وقال ابن قضيب البان:
(القطب فاروق الوقت , وقاسم الفيض , وإليه مفوّض أزمّة الأمور , وقلب قطب خزانة أرواح الأنبياء , وله بكل وجه وجه , وأرواح الأنبياء خزائن أسرار الحق .... الكون كله صورة القطب ... وهو الباب الذي لا دخول ولا خروج إلا منه ... وفؤاد القطب شمعة نصبت لفراش أرواح العالم , ونطقه شهد حقائق المعارف , الذي فيه شفاء أسرار المقربين , وصلاح مشاهد العارفين , وغذاء أفئدة الواصلين ... نفس القطب صور برزخ الشئون الصفاتية , وعقله اسرافيله , ومن نفسه قيام عمود السموات الروحية والأرضين الجسمية , وإرادته المأثرة فيهما , ومن إختياره همم أهل زمانه ... القطب الفرد الواحد في كل زمان الحقيقة المحمدية , ولكل زمان قطب منها , وهو خطيب سر الولاء بكلمة: بلى) [3].
هذا وأن ابن عربي قال بصراحة ووضوح بدون إبهام ولا إيهام:
(أنا القرآن والسبع المثاني ... وروح الروح لا روح الأواني
فؤادي عند معلومي مقيم ... يشاهده وعندكم لساني) [4].
ويعتقد الشيعة أن أئمتهم يعرفون جميع الألسن واللغات , وحتى لغات الطيور والوحوش.
فيذكر الصفار في بصائره العناوين الأربعة لبيان علوم أئمته:
(باب في الأئمة عليهم السلام أنهم يعرفون الألسن كلها).
(باب في الأئمة أنهم يتكلمون الألسن كلها). [1] أيضا ص 103. [2] إيقاظ الهمم لابن عجيبة ص 272. [3] المواقف الإلهية لابن قضيب البان 190. [4] الفتوحات المكية لابن عربي ج1 ص 70 بتحقيق وتقديم دكتور عثمان يحيى ط الهيئة المصرية العامة للكتاب 1985 م.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 221