نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 25
هو الأصل الذي يرجع إليه كل قول فيه) [1].
وقال أبو نعيم الأصبهاني المتوفى 430هـ في حليته:
أبو نعيم الأصبهاني المتوفى 430هـ في حليته:
واشتقاقة من حيث الحقائق التي أوجبت اللغة فإنه تفعل من أحد أربعة أشياء , من الصوفانة , وهي بقلة رعناء قصيرة , أو من صوفة وهي قبيلة كانت في الدهر الأول تجيز الحاج وتخدم الكعبة , أو من صوفة القفاء وهي الشعرات النابتة في متأخره , أو من الصوف المعروف على ظهور الضأن) [2].
وقال مرجحا كونه مأخوذا من الصفاء:
(اشتقاقه عند أهل الإشارات والمنبئين عنه بالعبارات من الصفاء والوفاء) [3].
وذهب إلى هذا الرأي فريد الدين العطار المتوفى 586 هـ تقريبا نقلا عن بشر الحافي ... [4].
وكذلك الصوفي الهندي الملقب بكنج شكر المتوفى 669 هـ [5].
ولكن السهروردي الذي فصل القول في هذا يرى رأيا آخر , وهو أنه مشتق من الصوف ولبسه , فإليكم ما قاله في كتاب (عوارف المعارف) في الباب السادس تحت عنوان: ذكر تسميتهم بهذا الاسم:
(أخبرنا الشيخ أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر , وقال أخبرني والدي , قال أخبرنا أبو علي الشافعي بمكة حرسها الله تعالى , قال أخبرنا أحمد بن إبراهيم , قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم , قال: أخبرنا أبو عبد الله المخزومي , قال حدثنا سفيان عن مسلم عن أنس بن مالك , قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة العبد ويركب الحمار ويلبس الصوف , فمن هذا الوجه ذهب قوم إلى أنهم سموا صوفية نسبة [1] (قواعد التصوف) لابن زروق الطبعة الثانية ص 293 ط 1396 هـ مكتبة الكليات الأزهرية القاهرة , أيضا (لطائف المنن) لابن عطاء الله الأسكندري ط مطبعة حسان مصر , أيضا (الدر الثمين , والمورد المعين) لمحمد بن أحمد المالكي ج 2 ص 169 مصطفى البابي الحلبي 1954 م. أيضا (إيقاظ الهمم في شرح الحكم) لأحمد بن عجيبة الحسني ط مصطفى البابي الطبعة الثالثة 1982 م. [2] (حلية الأولياء وطبقات الأصفياء) للأصبهاني ج 1 ص 17 ط دار الكتاب العربي ببيروت الطبعة الثالثة 1400 هـ. [3] نفس المصدر. [4] (تذكرة الأولياء) للعطار ص 68 ط باكستان. [5] أنظر (أسرار الأولياء) ص 129 ط باكستان الطبعة الثالثة 1983 م.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 25