responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 30
فعليه أن يلبس الصوف الأزرق , لأنه لون السماء) [1].

ويترشح أيضا من كلام أبي طالب المكي [2] في قوته بأنه أيضا من الذين يرحجون اشتقاقه من الصوف , حيث يورد رواية مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(البسوا الصوف , وشمروا , وكلوا في أنصاف البطون تدخلوا في ملكوت السماء) [3].

ولكن القشيري أبا القاسم عبد الكريم [4] رد على هذا الرأي وذاك , حيث قال في رسالته:
(فأما قول من قال: إنه من الصوف , ولهذا يقال: تصوّف إذا لبس الصوف كما يقال: تقمص إذا لبس القميص , فذلك وجه. ولكن القوم لم يختصوا بلبس الصوف.
ومن قال: أنهم منسوبون إلى صفة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فالنسبة إلى الصفة لا تجيء على نحو الصوفي.

ومن قال: أنه مشتق من الصفاء , فاشتقاق الصوفي من الصفاء بعيد في مقتضى اللغة.
ومن قال: أنه مشتق من الصف , فكأنهم في الصف الأول بقلوبهم فالمعنى صحيح , ولكن اللغة لا تقتضي هذه النسبة إلى الصف) [5].

وأما الصوفي الفارسي عبد الرحمن الجامي المتوفى 898 هـ فلقد ذكر في نفحاته أنه مأخوذ من الأستصفاء , مستدلا بكلام الصوفي المشهور عبد الله بن خفيف أنه

[1] نفس المصدر.
[2] هو أبو طالب محمد بن أبي الحسن علي بن عباس المكي , قيل فيه: هو شيخ الصوفية وأهل السنة , المتبحر في التفسير وغيره من أهل العلم وله تفسير كبير , وكتابه (قوت القلوب) كتاب جليل (الصفحة الأولى من كتابه) توفي سنة 386 هـ ببغداد.
[3] (قوت القلوب) لأبي طالب المكي ج 2 ص 167 ط المطبعة الميمنية مصر 1310 هـ.
[4] هو أبو القاسم عبد الكريم القشيري النيسابوري الشافعي قيل فيه: هو الإمام مطلقا , الفقيه , المتكلم , الأصولي , المفسر , الأديب ... لسان عصره , وسر الله في خلقه , مدار الحقيقة , وعين السعادة , وقطب السيادة , من جمع بين الشريعة والحقيقة (مقدمة كتاب الرسالة القشيرية ص 15) , وقال عنه أبو الحسن الباخرزي: لو ارتبط إبليس في مجلسه لتاب (دمية القصر) , توفي سنة 465 هـ.
[5] الرسالة القشيرية لأبي القاسم عبد الكريم القشيري ج 2 ص 550 ط مطبعة حسان القاهرة 1974.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست