نام کتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد نویسنده : ابن العطار جلد : 1 صفحه : 101
رجاءَ نفعِهم به [1] في الأولى والعقبى، ووصله إلى دار الكرامة والأبد.
وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلتُ وإليه أُنيب، سبحانه هو السَّيدُ [2] السَّند [3]، وأعوذُ به سبحانه من التفنيد عنه والفَنَد [4]، إنَّه
= والزُّبْدة: ما خلُص من اللبن إذا مُخض، واذا أخذ الرجل صفو الشيء قيل: تَزبَّده، والزَّبْد: العون، والرفد، والعطاء.
ولعلّ المقصود بأهل الزُّبد: هم أهل العلم الذين هم الصَّفوة، والخلاصة.
انظر: معجم مقاييس اللُّغة لابن فارس (3/ 43)، ولسان العرب لابن منظور (3/ 192 - 193). [1] ليست في (ظ) و (ن). [2] السيد: اسم ثابت لله - سبحانه وتعالى - بالسُّنة الصَّحيحة، والدليلُ ما رواه البخاريّ في الأدب المفرد رقم (211) باب: (157) هل يقول سيدي) عن مطرف قال أبي: انطلقت في وفد بني عامر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: أنت سيدنا، قال: "السيد الله"، قالوا: وأفضلنا فضلاً، وأعظمنا طولاً، قال: فقال: "قولوا بقولكم، ولا يستجرينكم الشيطان". وقد رواه أحمد في مسنده من طريقين عن عبد الله بن الشخير (12/ 520 - 522) برقمي: (16259 - 16268)، ورواه أبو داود في سننه (3/ 259 - 260) كتاب الأدب، باب في كراهية التمادح برقم (4806)، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (ص 97) برقم (155)، وفي سلسلة الأحاديث الصَّحيحة (2/ 438)، وفي صحيح الجامع (1/ 689) برقم (3700). [3] السند ليس اسماً من أسماء الله تعالى، ولا صفة من صفاته؛ إذ لم يردّ به دليل، من كتاب أو سنة، وأسماء الله وصفاته توقيفية، ويجوز أن يكونَ من باب الإخبار، ولا نقص فيه، فالله هو سندنا ومعتمدنا، والعبد يفوضُ أموره كلها لله، ويتوكل عليه حق التوكل، وهذا هو مقصودُ المؤلِّف - رحمه الله -، وربما حمله على ذلك سجع الكلام، وبراعة الاستهلال. [4] التفنيد: اللوم وتضعيف الرأي. والفند: الخرف وإنكار العقل من الهرم أو المرض، قاله ابن منظور في لسان العرب (3/ 338)، وقال ابن الأثير في النهاية (3/ 474 - 475): الفند في الأصل: الكذب. وأفند: تكلم بالفند، ثمّ قالوا للشيخ إذا هرم: قد =
نام کتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد نویسنده : ابن العطار جلد : 1 صفحه : 101