responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد نویسنده : ابن العطار    جلد : 1  صفحه : 116
أثبتوها، وأوجبوا الإيمان بها كما يشاء، وقد ذكر البخاريُّ في صحيحه رواية: "أنَّ الله يتنزَّل" [1]، وقال [2] بعضهم: والتنزُّل غير النزول. والله - سبحانه وتعالى - عالٍ في الدنوِّ دانٍ في العلوِّ.
وجميع الآيات والأحاديث الثابتاتِ من المجيء، والنزول، وإثبات الوجه، وغيرِ ذلك من الصفات أوجب العلماء الإيمانَ بها، وعدمَ الفكر فيها أو تصورِها [3]، ومن تكلم فيها منهم تكلم بتأويلها [4] على ما يليق بجلال الله - سبحانه وتعالى -، مع اعتقاد نفي جميع صفات المخلوقين.
وقد رُوِّينا في حديثٍ مرفوعٍ حسنٍ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "تفكَّروا في آلاء الله، ولا تتفكروا [5] في ذات الله" [6]. والكتاب العزيز ناطقٌ

= انظر: شرح حديث النزول (ص 457، 445، 210)، ودرء التعارض (2/ 7 - 8)، والاستقامة (1/ 72 - 73)، ونقض الدارمي (1/ 215).
[1] أخرجه البخاريّ في الدعوات، باب الدُّعاء نصف اللّيل (11/ 128 - 129) رقم (632) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يتنَزَّل رَبَّنَا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث اللّيل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ ".
[2] في (ظ) و (ن): (قال) بدون واو.
[3] المؤلف - رحمه الله - يقصد بعدم الفكر في الصفات أو تصورها، هو البحث في كيفية الصفات؛ لأن الإنسان مهما بلغ فإنه لا يستطيع إدراك كنه الصفات، أو الإحاطة بها، أو تصورها، وحظ العبد الإيمان بها، وبما دلت عليه من المعاني، وتفويض الكيفية إلى الله - سبحانه وتعالى -.
[4] المؤلِّف - رحمه الله - لا يقصد بقوله: (بتأويلها) المعنى الباطل للتأويل؛ الذي هو صرف اللفظ من الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح؛ وإنما التأويل بمعنى التفسير؛ ويتضح هذا من خلال منهجه في إثبات الأسماء والصفات، مع نفي التأويل والتمثيل والتعطيل والتكييف في مواضع عدة من كتابه هذا، وسيأتي قريباً - إن شاء الله - تعريف التأويل في (ص 155).
[5] في (ظ) و (ن): (ولا تفكروا).
[6] أخرجه الطبراني في الأوسط (6/ 250) رقم (6319)، واللالكائي في شرح أصول =
نام کتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد نویسنده : ابن العطار    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست