نام کتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد نویسنده : ابن العطار جلد : 1 صفحه : 302
فصل (28)
لا نفضِّل أحداً من الأولياء على الأنبياء، ونقول: نبيٌّ واحد أفضل من جميع الأولياء، ونؤمن بكراماتهم وما صح عن الثقات فيها [1] وآياتهم [2]، وقد ثبتت [3] كراماتهم بكتاب الله - عز وجل -، وسُنَّة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.
والمعجزة للأنبياء، والكرامة للأولياء، فالمعجزة: ما وقع التحديّ بها [4]، ............................................. [1] في (ظ) و (ن): (منها). [2] من بداية الفصل وإلى قوله: (.... وما صح عن الثقات فيها وآياتهم) نقله المؤلف يتصرف يسير من متن العقيدة الطحاوية (ص 19). [3] في (ظ): (ثبت). [4] التحدي ليس شرطاً من شروط المعجزة كما قرره المتكلمون؛ لأن التحدي قد يقترن بالمعجزة في بعض الأحيان، وأحياناً أخرى لا يقترن بها كما هو الحال في دعوى النبوة كذلك. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح (6/ 380): (وآيات النبوة وبراهينها تكون في حياة الرسول وقبل مولده، وبعد مماته، لا تختص بحياته، فضلاً عن أن تختص بحال دعوى النبوة، أو حال التحدي، كما ظنه بعض أهل الكلام)، وبالتالي فإن المعجزة التي لا تقترن بالتحدي لا يمكن أن نقول إنها ليست معجزة أو آية؛ لأن كثيراً من آيات الأنبياء والرسل ليست مقرونة بذلك، قال شيخ الإسلام في النبوات (1/ 604): (فقد تبين أنه ليس من شرط دلائل النبوة؛ لا اقترانه بدعوى النبوة، ولا الاحتجاج به، ولا التحدي بالمثل، ولا تقريع من يخالفه. بل كل هذه الأمور قد تقع في بعض الآيات، لكن لا يجب أن ما لا يقع معه لا يكون آية، بل هذا إبطال لأكثر آيات الأنبياء؛ لخلوها عن هذا الشرط).
والتعبير بالآيات أحسن من التعبير بالمعجزات؛ لأن لفظة الآية ورد بها النص، وهي أدل على المقصود من المعجزة، كما ذكر ذلك ابن تيمية في الجواب الصحيح (5/ =
نام کتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد نویسنده : ابن العطار جلد : 1 صفحه : 302