responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد نویسنده : ابن العطار    جلد : 1  صفحه : 337
فصل (36)
من لزم أمر الله تعالى، وآثر طاعته تعالى؛ فبتوفيق الله تعالى إياه، ومن ترك أمر الله، وركب معاصيه؛ فبخذلان الله إياه [1]، ومن زعم أن الاستطاعة قبل الفعل [2] بالجوارح إليه إن شاء عمل وإن شاء لم يعمل

[1] هذه المسألة تسمى مسألة الهداية والإضلال، وفي ذلك رد على المعتزلة القائلين بوجوب فعل الأصلح للعبد على الله، قال الطحاوي - رحمه الله - في عقيدته (ص 8): (يهدي من يشاء، ويعصم ويعافي فضلاً، ويضل من يشاء، ويخذل ويبتلي عدلاً).
انظر: شرح العقيدة الطحاوية (1/ 137 - 138).
[2] وقع خلاف في الاستطاعة وهل هي قبل الفعل أم معه؟ على أقوال:
أ - المعتزلة ومن وافقهم قالوا: إن الاستطاعة قبل الفعل، وهي غير موجبة للفعل.
ب - الأشاعرة ومن وافقهم قالوا: إن الاستطاعة مع الفعل، لا يجوز أن تتقدمه ولا أن تتأخر عنه، بل هي مصاحبة للفعل، وهي من الله، وما يفعله الإنسان بها فهو كسب له.
ج - أهل السنة والجماعة ومن وافقهم قالوا بالتفصيل:
[1] - استطاعة قبل الفعل، وهي الاستطاعة التي بمعنى الصحة والوسع، والتمكن وسلامة الآلات، وهي مناط الأمر والنهي، والمصححة للفعل، وهي من مثل قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97]، وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].
[2] - استطاعة مع الفعل، وهي التي يجب معها وجود الفعل، وتكون مقارنة للفعل الموجبة له، وهي الاستطاعة الكونية التي هي مناط القضاء والقدر، وبها يتحقق وجود الفعل، وهي من مثل قوله تعالى: {مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ} [هود: 20]، وقوله - عز وجل -: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101)} [الكهف: 100، 101]. =
نام کتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد نویسنده : ابن العطار    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست