responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 148
والشَّيطَانُ العَدُوُّ يُوَسْوِسُ لِلْكَفَرَةِ وَالمُشْرِكِينَ، وَيَحثُّهُمْ عَلَى الإِتيانِ بِالأَعْمَالِ السَّيِّئَةِ المُنْكَرَةِ، وَالفَوَاحِشِ، وَالقَوْلِ عَلَى اللهِ في دِينِهِ مَا لا يُعْلَمُ عِلْمَ اليَقِين أَنَّهُ شَرَعَهُ للناَّسِ، مِنْ عَقَائِدَ وَشَعَائِرَ دِينِيَّةٍ، أَوْ تَحْلِيلِ مَا الأَصْلُ فِيهِ التَّحْرِيمُ. (1)
وخلاصة الأمر: أن كل عبادة محبوبة لله بغيضة إلى الشيطان، وكل معصية مكروهة للرحمن محبوبة للشيطان.

3 - إيقاعهم في البدعة:
وهي أحبُّ إلى الشيطان من الفسوق والمعاصي؛ لأن ضررها في الدين، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِعَائِشَةَ: «إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ، وَكَانُوا شِيَعًا، هُمْ أَيصْحَابُ الْبِدَعِ، وَالْأَهْوَاءِ، إِنَّ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةً إِلَّا أَصْحَابَ الْبِدَعِ لَيْسَتْ لَهُمْ تَوْبَةٌ، هُمْ مِنِّي بَرَاءُ، وَأَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ» (2)
وعَنْ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -،قَالَ لِعَائِشَةَ:" يَا عَائِشَةُ {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا} [الأنعام:159]،هُمْ أَصْحَابُ الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ «،» يَا عَائِشَةُ: إِنَّ لِكُلِّ صَاحِبِ ذَنْبٍ تَوْبَةً إِلَّا أَصْحَابُ الْبِدَعِ لَيْسَتْ لَهُمْ تَوْبَةٌ، فَهُمْ مِنِّي بُرَاءُ، وَأَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ " (3)
وقَالَ يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: «الْبِدْعَةُ أَحَبُّ إِلَى إِبْلِيسَ مِنَ الْمَعْصِيَةِ، الْمَعْصِيَةُ يُتَابُ مِنْهَا، وَالْبِدْعَةُ لَا يُتَابُ مِنْهَا» (4)

4 - صدّه العباد عن طاعة الله:
وهو لا يكتفي بدعوة الناس إلى الكفر والذنوب والمعاصي، بل يصدهم عن فعل الخير، فلا يترك سبيلاً من سبل الخير، يسلكه عبد من عباد الله إلا قعد فيه، يصدّهم ويميل

(1) - أيسر التفاسير لأسعد حومد (ص:175،بترقيم الشاملة آليا)
(2) - الإبانة الكبرى لابن بطة (1/ 303) (140) حسن
(3) - تفسير ابن أبي حاتم، الأصيل - مخرجا (5/ 1430) (8157) حسن
(4) - مسند ابن الجعد (ص:272) (1809) صحيح وآكام المرجان في أحكام الجان (ص:226)
البدعة بِدْعَتَان: بدعة هُدًى، وبدعة ضلال، فما كان في خلاف ما أمَر اللّه به ورسوله - صلى الله عليه وسلم - فهو في حَيِّز الذّم والإنكار، وما كان واقعا تحت عُموم ما نَدب اللّه إليه وحَضَّ عليه اللّه أو رسوله فهو في حيز المدح، وما لم يكن له مثال موجود كنَوْع من الجُود والسخاء وفعْل المعروف فهو من الأفعال المحمودة، ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما وَردَ الشرع به.
نام کتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست