نام کتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 490
وعَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَجُلًا مُصَابًا مَرَّ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، فَرَقَاهُ فِي أُذُنِهِ بِهَذِهِ الْآيَةِ: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} [المؤمنون:115]،حَتَّى خَتَمَ، فَبَرَأَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -،فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «بِمَاذَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ؟» فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ رَجُلًا مُوقِنًا قَرَأَهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ» (1)
وعَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛أَنَّهُ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا قَدْ أَصَابَهُ لَمَمٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -:اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ، أَنَا رَسُولُ اللهِ قَالَ: فَبَرَأَ، فَأَهْدَتْ لَهُ كَبْشَيْنِ وَشَيْئًا مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:يَا يَعْلَى، خُذِ الأَقِطَ وَالسَّمْنَ، وَخُذْ أَحَدَ الْكَبْشَيْنِ، وَرُدَّ عَلَيْهَا الآخَرَ [2].
وقد ذكره الإمام ابن كثير في (البداية والنهاية) ضمن أحاديث أخرى ثم قال بعدها: (فهذه طرق جيدة متعددة تفيد غلبة الظن أو القطع عند المتبحر أن يعلى بن مرة حدث بهذه القصة في الجملة) (3)
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى فِيهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مَعَ التَّثَاؤُبِ. (4)
قال الحافظ في الفتح:"وأما قوله في رواية مسلم:"فإن الشيطان يدخل" فيحتمل أن يراد به الدخول حقيقة، وهو وإن كان يجري من الإنسان مجرى الدم لكنه لا يتمكن منه ما دام ذاكر الله تعالى، والمتثائب في تلك الحالة غير ذاكر فيتمكن الشيطان من الدخول فيه حقيقة. ويحتمل أن يكون أطلق الدخول وأراد التمكن منه، لأن من شأن من دخل في شيء أن يكون متمكنا منه. وأما الأمر بوضع اليد على الفم فيتناول ما إذا انفتح بالتثاؤب فيغطى بالكف ونحوه وما إذا كان منطبقا حفظا له عن الانفتاح بسبب
(1) -الدعوات الكبير (2/ 231) (594) والدعاء للطبراني (ص:331) (1081) فيه انقطاع
المبتلى: المصاب بالعاهات والمصائب والأمراض وغيرها [2] - مسند أحمد (عالم الكتب) (6/ 35) (17563) 17706 حسن لغيره
(3) - البداية والنهاية (6/ 146
(4) -صحيح مسلم- المكنز [19/ 78] (7683) وصحيح ابن حبان [6/ 124] (2360) ومسند أحمد (عالم الكتب) [4/ 233] (11889) 11911
نام کتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 490