نام کتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 53
الْإِنْسِ بِحَالِ؛ بَلْ قَدْ يَرَاهُمْ الصَّالِحُونَ وَغَيْرُ الصَّالِحِينَ أَيْضًا؛ لَكِنْ لَا يَرَوْنَهُمْ فِي كُلِّ حَالٍ وَالشَّيَاطِينُ هُمْ مَرَدَةُ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ وَجَمِيعُ الْجِنِّ وَلَدُ إبْلِيسَ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ." (1)
وعَنِ الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: «آدَمُ أَصْلُ الْإِنْسِ وَإِبْلِيسُ أَصْلُ الْجِنِّ» (2)
وعن حَرْمَلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ:" مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَرَى الْجِنَّ أَبْطَلْنَا شَهَادَتَهُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف:27] " (3)
وعَنِ الْحَسَنِ قَالَ: الْجِنُّ وَلَدُ إِبْلِيسَ، وَالْإِنْسُ وَلَدُ آدَمَ، وَمِنْ هَؤُلَاءِ مُؤْمِنُونَ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مُؤْمِنُونَ، وَهُمْ شُرَكَاؤُهُمْ فِي الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ، ومَنْ كَانَ مِنْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مُؤْمِنًا فَهُوَ وَلِيُّ اللَّهِ، ومَنْ كَانَ مِنْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كَافِرًا فَهُوَ شَيْطَانٌ." (4)
وعَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «مَا كَانَ إِبْلِيسُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ طَرْفَةَ عَيْنٍ قَطُّ، وَإِنَّهُ لَأَصْلُ الْجِنِّ كَمَا أَنَّ آدَمَ أَصْلُ الْإِنْسِ» (5)
وقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: «إِبْلِيسُ أَبُو الْجِنِّ، كَمَا آدَمُ أَبُو الْإِنْسِ» (6)
(1) - مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية- دار الوفاء (15/ 7) وانظر مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية- دار الوفاء (4/ 235)
(2) - العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (5/ 1573) ضعيف
(3) - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (9/ 141) صحيح
وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها، وليس في الآية أنهم لا يراهم أحد من الإنس بحال، بل قد يراهم كثير من الإنس، لكن لا يرونهم في كل حال من أحوال الجن، فقد يتشكل لهم الجن بأشكال مختلفة وصور متنوعة، كما حصل في الجني الذي رآه أبو هريرة والجني الذي رآه أبي بن كعب وغيرهما من الصحابة، وكما أتى الشيطان قريشاً في صورة سراقة بن مالك لما أرادوا الخروج إلى بدر، وكما روي أنه تصور في صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة. فتاوى الشبكة الإسلامية (1/ 4051)
(4) - أخرجه ابن أبي حاتم، تفسير ابن كثير ت سلامة (6/ 500) وفيه ضعف
(5) - تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (1/ 540) صحيح
(6) - صحيح إلى ابن زيد ولكنه ضعيف في نفسه
وقال الطبري معللا ذلك:"وَعِلَّةُ مَنْ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ، أَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَخْبَرَ فِي كِتَابِهِ أَنَّهُ خَلَقَ إِبْلِيسَ مِنْ نَارِ السَّمُومِ وَمِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَلَمْ يُخْبِرْ عَنِ الْمَلَائِكَةِ أَنَّهُ خَلَقَهَا مِنْ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ. وَأَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَخْبَرَ أَنَّهُ مِنَ الْجِنِّ. فَقَالُوا: فَغَيْرُ جَائِزٍ أَنْ يُنْسَبَ إِلَى غَيْرِ مَا نَسَبَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ. قَالُوا: وَلِإِبْلِيسَ نَسْلٌ وَذُرِّيَّةٌ، وَالْمَلَائِكَةُ لَا تَتَنَاسَلُ وَلَا تَتَوَالَدُ"تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (1/ 541)
نام کتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 53