نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 104
قلت: والصحيح - والعلم عند الله تعالى - أنّها ليست من أمهات المؤمنين، وقد نص الفقهاء على أنّها ليست منهن، قال الإمام الماوردي: إن مات عنها كمارية القبطية أم ولده إبراهيم حرم نكاحها وإن لم تصر أماً للمؤمنين كالزوجات لنقصها بالرق [1].
وأجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية عن سؤال مفاده: هل تعتبر مارية من أمهات المؤمنين؟ فأجابت: لا تعتبر من زوجاته ولا من أمهات المؤمنين، بل هي سرية تسررها النبي صلى الله عليه وسلم وأنجبت له إبراهيم فصارت بذلك أم ولد [2].
وهذا الشرف العظيم الذي نلنه - رضي الله عنهنّ وأرضاهنّ - لم يكن بمعزل عن التطبيق في حياتِهنّ، فكن يكنين أنفسهنّ بِهذا الوصف العظيم، ومما يدل على ذلك:
روى الإمام محمد بن سعد في طبقاته عن أم سلمة - رضي الله عنها - أنها كانت تقول: أنا أم الرجال منكم والنساء. وروى الإمام أحمد في مسنده عن يزيد بن مرّة عن لميس أنّها قالت لعائشة: يا أمه، فقالت عائشة: إني لست بأمكن ولكن أختكنّ [3]. [1] ابن الملقن: الخصائص: 151 [2] الدرويش: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، دار بلنسية ط 3/ 1421هـ (18/ 9) [3] أخرجه الإمام أحمد في مسنده: انظر: البنا: الفتح الرباني: 22/ 124
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 104