نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 22
مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها، فرب حامل فقه وليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه) [1].
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وفي هذا دعاء منه لمن بلغ حديثه وإن لم يكن فقيهاً، ودعاء لمن بلغه وإن كان المستمع أفقه من المبلغ، لما أعطي المبلغون من النضرة، ولهذا قال سفيان بن عيينة: لا تجد أحدا من أهل الحديث إلا وفي وجهه نضرة، لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، يقال: نَضُر، ونَضَر، والفتح أفصح، ولم يزل أهل العلم في القديم والحديث يعظمون نقلة الحديث، حتى قال الشافعي رضي الله عنه: " إذا رأيت رجلاً من أهل الحديث فكأني رأيت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ".
وإنما قال الشافعي هذا، لأنه في مقام الصحابة من تبليغ حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الشافعي أيضاً: أهل الحديث حفظوا، فلهم الفضل علينا لأنهم حفظوا لنا [2].
ويقول رحمه الله في موضع آخر: وبكل حال، فهم أعلم الأمة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته ومقاصده وأحواله [3]. [1] أخرجه الترمذي في كتاب العلم باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع (2656)، وأخرجه أبو داود في كتاب العلم باب فضل نشر العلم (3657) [2] ابن تيمية: مجموع الفتاوى 1/ 11 [3] ابن تيمية: مجموع الفتاوى 4/ 95
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 22