نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 221
إنه كان منصورا} (الإسراء: 33) ولاية معاوية، وأنه سيملك؛ لأنه كان ولي عثمان، وقد قتل مظلوما. وكان معاوية يطلب عليا أن يسلمه قتلته حتى يقتص منهم؛ لأنه أموي، وكان علي يستمهله في الأمر حتى يتمكن ويفعل ذلك، ويطلب علي من معاوية أن يسلمه الشام فيأبى معاوية وذلك حتى يسلمه القتلة، وأبى أن يبايع عليا هو وأهل الشام، ثم مع المطاولة تمكن معاوية وصار الأمر إليه، كما قال ابن عباس، استنبطه من هذه الآية الكريمة. (1)
والخلاصة: فإن إيمان معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ثابت بالنقل المتواتر، وإجماع أهل العلم على ذلك (1)
ومما يدل على فضله: قول النبي صلى الله عليه وسلم فيه: (اللهم اجعله هاديا مهتديا ً، واهده واهد به) (3)
وقال عبد الله بن عمر: ما رأيت رجلا ًبعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود من معاوية، فقال له رجل: ولا عمر؟ فقال: عمر كان خيراً منه، وكان هو
(1) ابن كثير: تفسير القرآن العظيم: 3/ 42
(2) انظر: ابن تيمية: مجموع الفتاوى: 4/ 478، الذهبي: سير أعلام النبلاء: 4/ 80، ابن كثير: البداية والنهاية: 8/ 112، ابن الجوزي: تلقيح فهوم أهل الأثر: 112
(3) أخرجه الترمذي في جامعه كتاب المناقب باب مناقب معاوية: (3851) وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 221