responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 235
تمهيد
جرت السنن الكونية في دفاع الله جل شأنه، وعظم سلطانه، عن المؤمنين، وأوليائه المتقين، قال سبحانه [إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا] الحج 28.
وقال سبحانه في الحديث القدسي: (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)
وذكر جل شأنه عقوبة المعتدين والمؤذين فقال سبحانه: [وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً] الأحزاب 58.
فأي أذية أعظم من أذية الطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والتعرض لهم بسوء، يقول الله تعالى [إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ] قال أهل التفسير: يخبر الله تعالى أنه يدفع عن عباده الذين توكلوا عليه، وأنابوا إليه شر الأشرار وكيد الفجار ويحفظهم ويكلؤهم وينصرهم كما قال تعالى [أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ] الزمر 36 فهي بشارة للمؤمنين بأن الله تعالى ناصرهم على أعدائهم، وصيغة المفاعلة للمبالغة، أي: يدافع عنهم مرة بعد أخرى حسبما تجدد منهم الإضرار بالمسلمين، كما قال سبحانه وتعالى [كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ] المائدة 64
وقال بعضهم: والمعنى: يدفع عن المؤمنين غوائل المشركين.
وقيل: يُعلي حجتهم.

نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست