نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 349
عن كثير مما يتحرك الناس فيه من الأمور التي لا تليق بذوي المروءة [1].
وقال الإمام النووي: وأما إنكار عمران رضي الله عنه فلكونه قال منه ضعف، بعد سماعه قول النبي صلى الله عليه وسلم: أنّه خير كله، ومعنى: تعارض: تأتي بكلام في مقابلته وتعترض بما يخالفه [2].
وقيل: إنما أنكره عليه من حيث أنّه ساقه في معرض من يعارض كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلام غيره [3].
والشاهد من الحديث، قولهم: إنّه منا لا بأس: معناه: ليس هو ممن يتهم بنفاق أو زندقة، أو بدعة أو غيرها مما يخالف به أهل الاستقامة.
ومعنى: " إيهٍ إيهٍ ": أي حسبك، والمعنى والله أعلم: يا أبا نجيد حسبك ما صدر منك من الغضب والإنكار على بشير، فإنه منا ولا بأس به، فاسكت ولا تزدد غضباً وإنكاراً [4].
قلت: غضب عمران رضي الله عنه غضباً على السنة، ودفاع من كان معه عن بشير وهو تابعي جليل، دفاع إحسان ظن، وهو تابعي، فكيف إذا اتهم صحابي عندهم.
ومن الشواهد: [1] انظر: العظيم آبادي: عون المعبود: 8/ 194 [2] النووي: شرح مسلم: 2/ 366 [3] العظيم أبادي: مرجع سابق [4] مراجع سابقة.
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 349