responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد إلى توحيد رب العباد نویسنده : آل عمر، عبد الرحمن بن حماد    جلد : 1  صفحه : 15
أنواع العبادة لله وحده، ثم قاتلهم لعدم امتثالهم لما دعاهم إلى إخلاصه لله من دعاء وذبح ونذر، وتقرب، واستعانة، واستعاذة وخوف ورجاء إلى غير ذلك من أنواع العبادة.
وبيَّن لهم - صلى الله عليه وسلم - الشفاعة المشروعة، ومن يستحقها وأنها لا تكون إلا بإذن الله لمن يشاء ويرضى. كما قال تعالى {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء الآية: 28] وكما قال سبحانه: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [سبأ الآية:23].
فالله - سبحانه - قد علّق الشفاعة في كتابه بأمرين: أحدهما رضاه عن المشفوع له، والثاني: إذنه للشافع فهي لا تحصل لمن طلب من الأموات شفاعتهم عند الله لأن طلبه هذا مخالف لأمر الله، وأمر رسوله - صلى الله عليه وسلم - ومن خالف أمر الله فقد سلك سبيل سخطه.
وشفاعة الأنبياء والصالحين ترجى لمن حقق التوحيد، وعرف أن الشفاعة كلها لله، فسأله - سبحانه - مباشرة وبدون واسطة أن يشفعهم فيه، كأن يقول: اللهم شفع في رسولك قال - تعالى -: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} [الزمر: الآية 44].
وقال سبحانه {مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ} [السجدة: الآية 4].
فالشفاعة في الحقيقة لله وحده، فلا تطلب

نام کتاب : الإرشاد إلى توحيد رب العباد نویسنده : آل عمر، عبد الرحمن بن حماد    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست