عبد الله بن محسن أن رجلا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله مالي إن قتلت في سبيل الله؟ قال: «الجنة» فلما ولى قال: «إلا الدَّين سارَّني به جبريل آنفًا».
ومنها: أرواح محبوسة على باب الجنة؛ كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: «رأيت صاحبكم محبوسًا على باب الجنة».
ومنها: أرواح محبوسة في قبور أصحابها.
ومنها: أرواح في الأرض.
ومنها: أرواح في تنور الزناة والزواني.
ومنها: أرواح في نهر الدم تسبح فيه وتلقم الحجارة.
كل ذلك تشهد له السنة. والله أعلم.
والحاصل: أن الدور ثلاث؛ دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار، وقد جعل الله لكل دار أحكامًا تخصُّها، وركب هذا الإنسان من بدن ونفس، وجعل أحكام البرزخ على الأبدان والأرواح تبعًا لها، وجعل أحكام البرزخ على الأرواح والأبدان تبعًا لها؛ فإذا جاء يوم حشر الأجساد وقيام الناس من قبورهم صار الحكم والنعيم والعذاب على الأرواح والأجساد جميعًا.
وكون القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار مطابق للعقل وحق لا مرية فيه، وبذلك يتميز المؤمنون بالغيب عن غيرهم.