الآية 80]، وقوله سبحانه: {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}، وردوا على حديث أنه يسمع سلام المسلم بأنه ضعيف لا يحتجُّ به، وعلى حديث سماعه خفق نعال المشيعين بأنها حالة خاصة بوقت، ولا علاقة له بخطاب الأحياء له. وردوا على قصة خطابه صلى الله عليه وسلم لقتلى بدر من المشركين أنها خاصة به - صلى الله عليه وسلم -.
ما يصل إلى الميت من الأعمال:
إذا مات ابن آدم انقطع عمله ولم يصل إليه من العمل إلا ما استثناه الشارع وهو قسمان:
أحدهما: ما تسبب إليه الميت في حياته، كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له». وكما في حديث أنس المرفوع: «سبع يجري على العبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علَّم علما، أو أكرا نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا صالحا يستغفر له بعد موته»، وكما في حديث ِأبي هريرة الذي رواه ابن ماجه بسند حسن والبيهقي وابن خزيمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -