نام کتاب : الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة نویسنده : النبهاني، يوسف جلد : 1 صفحه : 147
منهم الأرحام وعاملهم معاملة الكرام، فأطلقهم من الإسار وأعطاهم أموالهم وقال لهم: "أنتم الطلقاء" ولو شاء لضرب عليهم الرق فصاروا كلهم عبيدا أرقاء وكانوا مع أموالهم غنيمة له ولجيشه - صلى الله عليه وسلم - فقسمهم بين المجاهدين، ولكنه عفا عنهم عند الاقتدار فأسلموا بالاضطرار لا بالاختيار واتبعوه - صلى الله عليه وسلم - إلى غزوة حنين فأعطاهم من غنائمها شيئا كثيرا ليتألفهم به ويقوى إسلامهم بمحبته - صلى الله عليه وسلم -. وكان من رؤساهم أبو سفيان وابناه يزيد ومعاوية، فأعطى كل واحد منهم مائة من الإبل وأربعين أوقية من الفضة، ولم يعط أحدا من أصحابه السابقين للإسلام من المهاجرين والأنصار لا لفقرائهم ولا لأغنيائهم، وإنما أعطى بعض أكابر قريش ورؤساء القبائل. ولم يزل يتألفهم ويتلطف بهم ويكرمهم حتى قوي إيمانهم وحسن إسلامهم وجاهدوا معه حق الجهاد وفدوه بالنفوس والأموال والأولاد. ومن هنا تعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يداريهم ويتألفهم لحرصه على هدايتهم وتمكن الإسلام من قلوبهم لكونهم من
نام کتاب : الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة نویسنده : النبهاني، يوسف جلد : 1 صفحه : 147