المطلب الأول
أقوال أهل العلم في كَذِب الرَّافِضَة
من المعلوم أن الرَّافِضَة أكذب الفِرَق المنتسبة إلى الإسلام، ودينَهم مبنيٌّ على الكَذب، وأبغض الناس إليهم الصحابة، قال الإمام الشافعي [1] رحمه الله: "لم أرَ أحدًا أشْهَدَ بالزور من الرَّافِضَة" [2].
وقال يزيد بن هارون [3] رحمه الله: "يَكْتُبُ عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرَّافِضَة، فإنهم يكذبون" [4].
وقال محمد بن سعيد الأصبهاني [5] رحمه الله: سمعتُ شَرِيْكًا يقول: "احْمِلِ العلمَ [1] هو: الإمام محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع القرشي، الشافعي، أحد أئمة المذاهب الأربعة المتبوعة، واليه ينتسب الشافعية، وكان عالمًا بالفقه والقراءات، والأصول والحديث واللغة والشعر، ومن مصنفاته: (الأم)، و (والرسالة)، (واختلاف الحديث) مات سنة (204هـ).
ينظر في ترجمته: طبقات الفقهاء ص (71)، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم 10/ 134، وتاريخ الإسلام 14/ 304، والبداية والنهاية 10/ 274، والوافي بالوفيات 2/ 121، وطبقات الشافعية للسبكي 2/ 71. [2] أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 8/ 1544، والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 352. [3] هو: يزيد بن هارون بن زاذي السلمي أبو خالد الواسطي، أحد الأعلام الحفاظ المشاهير، كان عالمًا بالفقه والفرائض والتفسير، من مصنفاته: (الفرائض)، و (تفسير القرآن)، مات سنة (206هـ).
ينظر في ترجمته: العبر 1/ 275، وتاريخ الإسلام 14/ 245، والنجوم الزاهرة 2/ 180، وشذرات الذهب 3/ 33. [4] منهاج السنة النبوية 1/ 60. [5] هو: محمد بن سعيد بن سليمان الكوفي المعروف بابن الأصبهاني، روى عن شريك وروى عنه البخاري، وقال النسائي عنه: ثقة، مات سنة (220هـ). ينظر في ترجمته: تاريخ أصبهان لأبي نعيم 2/ 145، تهذيب =