الْجَنْبِ [1] يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "إِنَّ ذَلِكَ لَدَاءٌ مَا كَانَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيَقْرَفُنِي بِهِ [2] لاَ يَبْقَيَنَّ فِي هَذَا الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلاّ الْتَدَّ إِلاّ عَمُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَعْنِي الْعَبَّاسَ، قَالَ: فَلَقَدِ الْتَدَّتْ مَيْمُونَةُ يَوْمَئِذٍ وَإِنَّهَا لَصَائِمَةٌ لِعَزْمَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم» [3].
الرد على هذه الفرية من وجوه ([4]):
الوجه الأول: أن القصة في مسلكهم الأول من الأباطيل المكذوبة، ومن الدَّعاوى الغريبة التي سوّد الرَّافِضَة بها كتبهم، فالرَّافِضَة إذا أرادوا أن يؤيدوا باطلهم عمدوا إلى بعض الآيات القرآنية، فاخترعوا في تفسيرها قصصًا مختلقة تُؤيِّد إفكهم، حتى يُوهموا أبناء طائفتهم، ومن يُسقطونه في حبائلهم أنّ هذا الإفك الذي زعموه قد نزلت في بيانه وتأكيده آيات القرآن الكريم، وهذا ما فعلوه في هذه الافتراءات [1] ذَات الْجَنْبِ: هي قرحة تصيب الإنسان داخل جنبه.
ينظر: الصحاح 1/ 103، والنهاية في غريب الحديث والأثر 1/ 303، ولسان العرب 1/ 281. [2] أي: ليرميني به، والمراد ليبتليني به، فإن المبتلى ببلية يُرمى بها، فكأن الذي ابتلاه رماه به. قاله السندي. ينظر: تحقيق مسند أحمد 45/ 462 (طبعة الرسالة). [3] أخرجه أحمد في مسنده 45/ 460، رقم (27469)، وعبد الرزاق في مصنفه 5/ 428، رقم (9754)، وابن راهويه في مسنده 5/ 42، رقم (2145)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/ 195، رقم (1935)، وابن حبان في صحيحه، 14/ 552، رقم (6587)، والطبراني في المعجم الكبير 24/ 140، رقم (372)، والحاكم في المستدرك 4/ 225، رقم (7446)، وقال: "حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حجر في فتح الباري 8/ 148، والألباني في السلسلة الصحيحة 7/ 1015، رقم (3339). [4] ينظر في الرد على هذه الفرية: الصاعقة في نسف أباطيل وافتراءات الشيعة ص (5170)، ومقال للشيخ عبد الرحمن الطوخي بعنوان: "رد الشبه والافتراءات عن السيدة عَائِشَة"، تاريخ: 25/ 10/1431هـ، على شبكة الألوكة: www.alukah.net.