responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة نویسنده : ياسين الخليفة الطيب المحجوب    جلد : 1  صفحه : 138
المطلب الخامس
قولهم: إنَّ عَائِشَة مَنَعتْ من دَفْنِ الحسن بن عليّ عند جَدِّه
يرى الرافضة أَنَّ عائشة منعت من دفن الحسين بن علىّ عند جده النبي صلى الله عليه وسلم؛ لبغضها للحسن، وعداوتها لآل البيت.
فروى الكليني في 'الكافي': بسنده عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: "لَمَّا حضر الحسن بن علي عليه السلام الوفاة قال للحسين عليه السلام: يا أخي، إني أوصيك بوصية فاحفظها: إذا أنا مِتُّ، فهيئني، ثم وجهني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله؛ لأحدث به عهدًا، ثم اصرفني إلى أمي عليها السلام، ثم رُدَّنِي فادفني بالبقيع واعلم أنه سيصيبني من عَائِشَة ما يعلم الله والناس صنيعها وعداوتها لله ولرسوله، وعداوتها لنا أهل البيت، فلما قُبِضَ الحسن عليه السلام وَوُضِعَ على السرير، ثم انطلقوا به إلى مصلى رسول الله صلى الله عليه وآله الذي كان يصلي فيه على الجنائز، فصلى عليه الحسين عليه السلام وحُمِلَ وأُدْخِلَ إلى المسجد، فلما أُوقِفَ على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله، ذهب ذو العوينين إلى عَائِشَة، فقال لها: إنهم قد أقبلوا بالحسن ليدفنوه مع النَّبِيّ صلى الله عليه وآله، فخرجت مبادرة على بغلٍ بسرجٍ، فكانت أول امرأة ركبت في الإسلام سرجًا، فقالت: نَحُّوا ابنكم عن بيتي؛ فإنه لا يدفن في بيتي ويهتك على رسول الله حجابه. فقال لها الحسين عليه السلام: قديمًا هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله؛ أدخلت عليه بيته من لا يحب قربه، وإن الله سائلك عن ذلك يا عَائِشَة" [1].

[1] ينظر: الخبر في كتب الشيعة الآتية: الكافي للكليني 1/ 300، و1/ 302، والوافي للفيض الكاشاني =
نام کتاب : إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة نویسنده : ياسين الخليفة الطيب المحجوب    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست