responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة نویسنده : ياسين الخليفة الطيب المحجوب    جلد : 1  صفحه : 38
قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ جَعَلْتُ يَوْمِي مِنْكَ لعَائِشَة، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقْسِمُ لعَائِشَة يَوْمَيْنِ، يَوْمَهَا وَيَوْمَ سَوْدَةَ» [1].
وحتى الذين خاضوا في الإفك من الصحابة رضي الله عنهم، من غير قصد منهم، قد تابوا، وأحبوا عَائِشَة رضي الله عنها، بل دافعوا عنها أشد دفاع، ومن هؤلاء حسان بن ثابت رضي الله عنه، أنشد فيها شعرًا فقال:
رَأَيْتُكِ وَلْيَغْفِرْ لَكِ اللَّهُ حُرَّةً ... مِنَ الْمُحْصَنَاتِ غَيْرَ ذَاتِ غَوَائِلِ
حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ ... وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُومِ الْغَوَافِلِ
عَقِيلَةُ حَيٍّ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ ... كِرَامِ الْمَسَاعِي مَجْدُهُمْ غَيْرُ زَائِلِ
مُهَذَّبَةٌ قَدْ طَيَّبَ اللَّهُ خِيمَهَا ... وَطَهَّرَهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَبَاطِلِ
فَإِنْ كُنْتُ قَدْ قُلْتُ الَّذِي قَدْ زَعَمْتُمُ ... فَلا رَفَعَتْ سَوْطِي إِلَيَّ أَنَامِلِي
وَكَيْفَ وَوُدِّي مَا حَيِيتُ وَنُصْرَتِي ... لآلِ رَسُولِ اللَّهِ زَيْنِ الْمَحَافِلِ
لَهُ رَتَبٌ عَالٍ عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ ... تَقَاصَرُ عَنْهُ سَوْرَةُ الْمُتَطَاوِلِ
فَإِنَّ الَّذِي قَدْ قِيلَ لَيْسَ بِلائِطٍ ... وَلَكِنَّهُ قَوْلُ امْرِئٍ بِيَ مَاحِلِ (2)

[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب النكاح، باب المرأة تهب يومها من زوجها لضرتها، وكيف يقسم ذلك 7/ 33، رقم (5212)، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب جواز هبتها نوبتها لضرتها 2/ 1085، رقم (1463).
(2) أخرج هذه القصة البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب حديث الإفك 5/ 121، رقم (4146)، ومسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه 4/ 1934، رقم (2488)، ولم يذكرا هذه الأبيات بطولها غير مطلعها، ووجدتها كاملة في: الاستيعاب 4/ 1883، والبداية والنهاية 6/ 203، وسمط النجوم العوالي 2/ 178.
نام کتاب : إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة نویسنده : ياسين الخليفة الطيب المحجوب    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست