وذكرها السيوطي [1] من السبعة المكثرين في الرواية، فقال:
وَالْمُكْثِرُونَ فِي رِوَايَةِ الأَثَرْ ... أَبُو هُرَيْرَةَ يَلِيهِ ابْنُ عُمَرْ
وَأَنَسٌ وَالْبَحْرُ كَالْخُدْرِيِّ ... وَجَابِرٌ وَزَوْجَةُ النَّبِيِّ (2)
فقوله: (وزوجة النَّبِيّ) يقصد بها عائشة رضي الله عنها.
وقال الحافظ أبو حفص الْمَيَانِشِيُّ [3] رحمه الله في كتابه 'إيضاح ما لا يسع المحدث جهله': "اشتمل كتاب البخاري ومسلم على ألف حديث ومائتي حديث من الأحكام فروت عَائِشَة من جملة الكتابين مائتين ونيفاً وتسعين حديثاً لم يخرج عن الأحكام منها إلا اليسير" [4].
وقال أيضًا: "وروينا بسندنا عن بَقِيّ بن مَخْلَد رضي الله عنه أنَّ عَائِشَة روت ألفين ومائتي حديث وعشرة أحاديث، والذين رووا ألوف عن رسول الله أربعة: أبو هريرة، [1] هو: عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري جلال الدين السُّيُوطي، كان عالماً بالقرآن وعلومه، والحديث وعلومه، والتاريخ وأيامه، صنف المصنفات الكثيرة في شتى الفنون، مات سنة (911هـ).
ينظر في ترجمته: شذرات الذهب 10/ 74، والأعلام 3/ 301.
(2) ألفية السيوطي في علم الحديث ص (108). [3] هو: عمر بن عبد المجيد بن عمر بن حسين القرشي، أبو حفص الميانشي: شيخ الحرم بمكة، انتقل إليها من بلده (ميانش) بإفريقية، وحدث بمصر في طريقه إلى مكة، ومن تآليفه: (مالا يسع المحدث جهله)، مات سنة (581هـ).
ينظر في ترجمته: التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة 2/ 348، وشذرات الذهب 6/ 447، والأعلام 5/ 53. [4] الإجابة ص (39).