نام کتاب : أهل الفترة ومن في حكمهم نویسنده : موفق أحمد شكري جلد : 1 صفحه : 68
يأكل مما ذبح على النصب، فذُكر عند النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد البعثة فقال: "غفر الله له ورحمه فإنه مات على دين إبراهيم" [1].
وهذا النوع ليس محلًا للنزاع وذلك لورود النصوص التي تدل على أنهم ماتوا على التوحيد.
والنوع الثاني: بلغته الدعوة ولكنه أشرك وغيّر ولم يوحد، وأمثلة ذلك كثيرة منها:
1 - عمرو بن لحي [2]: فهو أول من سن عبادة الأصنام؛ فبحّر البحيرة، وسيّب السائبة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي [3] قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رأيت عمرو بن لحي بن خندف أخا بني كعب هؤلاء يجر قصبه في النار [4].
وهذا محمول على أنه غير وبدل وأشرك بعد أن بلغته الدعوة.
2 - وكما ورد في عبد الله بن جدعان [5].
"فعن عائشة - رضي الله عنها - أنها سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ابن جدعان قالت: قلت يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ذاك نافعه؟ قال: لا، إنه لم يقل يومًا رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين" [6]. [1] انظر (فتح الباري: 7/ 147). [2] هو عمرو بن لحي بن عامر الأزدي، أوّل من غيّر في دين إسماعيل، قدم الشام فوجد أهلها يعبدون الأصنام وأعجب بها، فأخذ منها وأتى مكة ودعا الناس إلى عبادتها، وكان آنذاك سيد قومه انظر (الأعلام للزركلي 5: 257). [3] الحاوي للفتاوي -السيوطي- 2: 392. [4] أخرجه مسلم -انظر (النووي- 17: 188 كتاب الجنة باب الصفات). [5] هو عبد الله بن جدعان التميمي القرشي أحد الأجواد المشهورين في الجاهلية، أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة، وكانت له جفنة يأكل منها الطعام القائم والراكب. انظر (الأعلام 4: 204). [6] أخرجه مسلم، انظر (النووي 3: 86 باب من مات على الكفر لا ينفعه عمل).
نام کتاب : أهل الفترة ومن في حكمهم نویسنده : موفق أحمد شكري جلد : 1 صفحه : 68