نام کتاب : أهل الفترة ومن في حكمهم نویسنده : موفق أحمد شكري جلد : 1 صفحه : 76
أحاديث تدل على أن أهل الفترة لا يُعذرون وإن لم يأتهم نذير، ومن هذه الأحاديث:
أ- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "استأذنتُ ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي" [1].
ووجه الدلالة في هذا الحديث الشريف أن عدم الإِذن للنبي - صلى الله عليه وسلم - في الاستغفار لأمه يدل على أنها في النار. وهي من أهل الفترة؛ فدلّ على أن من مات من أهل الفترة على الشرك فهو في النار.
ب- وحديث أنس أن رجلًا قال: يا رسول الله أين أبي؟ قال: في النار. فلما قفى دعاه فقال: إن أبي وأباك في النار" [2].
وجه الدلالة من هذا الحديث الشريف: أن الكافر في النار، وأهل الفترة كفار فهم في النار.
6 - واستدلوا بالعقل، واحتجوا بما أخبر الله سبحانه وتعالى عن إبراهيم عليه السلام. قال تعالى حكاية عن إبراهيم عليه السلام {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً [2] إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 74].
وكذلك استدلاله عليه السلام بالنجوم ومعرفة الله بها قال تعالى: {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} [الأنعام: 78].
واحتجوا كذلك بمحاجّة الرسل لأقوامهم قال تعالى على لسان رسله بما يرشدهم بالعقل {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
= الرجال في الحديث، وكان رحمه الله حرّ الضمير واللسان، دافع عن البخاري بكل ما أوتى من قوة، توفي سنة 261 هـ انظر (تذكرة الحفاظ- الذهبي 2: 588). [1] أخرجه مسلم -انظر (النووي -7: 45 باب استئذان النبي لقبر أمه/ القشيري). [2] صحيح مسلم على النووي -باب من مات على الكفر فهو في النار ج 3 ص 75.
نام کتاب : أهل الفترة ومن في حكمهم نویسنده : موفق أحمد شكري جلد : 1 صفحه : 76