responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أركان الإيمان نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 5
لوجهة واحدة هي إخلاصُ الدين لله تعالى, وهذا الاتجاه المتحد له أهمية قصوى في فهم الدين الإسلامي, قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} (125) سورة النساء
4 - إن إخلاص الدين لله تعالى لا يبلغ كماله إلا بإخلاص المحبَّة لله المعبود،والمحبةُ لا تكتمل إلا بتمام المعرفة. والعقيدة الإسلامية تقدم للإنسان كل ما يجب عليه معرفته في حقِّ الله تعالى, وبذلك يبلغ كمال المحبة، وبالتالي يسعى لكمال الإخلاص لله تعالى؛لأنه أتم معرفته به، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (أَنَا وَاللَّهِ أَعْلَمُكُمْ بِاللَّهِ، وَأَتْقَاكُمْ لَهُ) [1]،وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْمُرُهُمْ بِمَا يُطِيقُونَ فَيَقُولُونَ إِنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. فَيَغْضَبُ حَتَّى يُرَى ذَلِكَ فِى وَجْهِهِ. قَالَ ثُمَّ يَقُولُ «وَاللَّهِ إِنِّى لأَعْلَمُكُمْ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ قَلْباً» (أخرجه أحمد) [2].
5 - إن الإنسان هو خليفة الله تعالى في الأرض [3]،وقد وكّل إليه إعمارها, كما أمر بعبادة الله تعالى والدعوة إلى دينه. والمسلمُ في حياته كلها يستشعر أنه يؤدي رسالة الله

[1] - المستدرك للحاكم برقم (1742) وصحيح ابن خزيمة برقم (2704) وهو صحيح
[2] - برقم (25021) وهو صحيح
[3] - وفي فتاوى الشبكة الإسلامية: رقم الفتوى 40112 لا حرج في مقولة "الإنسان خليفة الله في الأرض" تاريخ الفتوى: 18 رمضان 1424
السؤال:أود السؤال هل يصح قولنا: الإنسان خليفة الله في الأرض، أو أن الأصح الإنسان خليفة في الأرض؟ وجزاكم الله كل خير.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا حرج في قولك "الإنسان خليفة الله في الأرض" لما رواه أحمد عن حذيفة رضي الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه: فإن رأيت يومئذٍ خليفة الله في الأرض فالزمه ... والحديث حسنه شعيب الأرناؤوط في تحقيق المسند، والألباني في صحيح الجامع برقم 2995.
ويصح قولك" الإنسان خليفة الله في الأرض" للآية الكريمة في سورة البقرة إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً [البقرة:30].
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى منع هذا الإطلاق (خليفة الله) أو كراهته، إلا إن أريد بالإضافة أن الله استخلفه عن غيره ممن كان قبله، قال ابن القيم رحمه الله: وحقيقتها: خليفة الله الذي جعله الله خلفا عن غيره. وانظر تفصيل ذلك في معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد ص 252.والله أعلم. المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
نام کتاب : أركان الإيمان نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست