نام کتاب : أحاديث في الفتن والحوادث نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 164
غَدَاةٍ فَخَفَّضَ فِيهِ ورَفَّعَ[1]، حتّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ، فلمّا رُحْنَا إليه عَرَفَ ذلك فَينَا. فقال: "مَا شَأْنُكُم؟ "، قلنا: يا رسولَ الله! ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةَ فَخَفَّضْتَ
1 "فخفّض فيه ورفّع"، بتشديد الفاء فيهما، وفي معناه قولان:
أحدهما: أنّ خفض بمعنى حقر، وقوله: رفع، أي: عظمه وفخمه. فمَن تحقيره وهوانه على الله تعالى: عوره. ومنه قوله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ: "هُوَ أَهْوَنُ عَلَى الله مِن ذَلِكَ"، وأنّه لا يقدر على قتل أحدٍ إلاّ ذلك الرّجل، ثم يعجز عنه، وأنّه يضمحل أمره، ويقتل بعد ذلك هو وأتباعه.
ومن تفخيمه وتعظيم فتنته والمحنة به هذه الأمور الخارقة للعادة.
وأنّه ما من نَبِيٍّ إلاّ وقد أنذره قومه.
والوجه الثّاني: أنّه خفض من صوته في حال الكثرة فيما تكلّم فيه.
فخفض بعد طول الكلام والتّعب ليستريح، ثم رفع ليبلغ صوته كلّ أحدٍ بلاغاً كاملاً مفخماً.
نام کتاب : أحاديث في الفتن والحوادث نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 164