نام کتاب : أحاديث في الفتن والحوادث نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 169
ليس بأيديهم شيء، من أموالهم. ويَمُرُّ بالْخرْبَة، فيقول لها: أخرجي كُنُوزَك. فَتَتْبَعَهُ كنوزُها كَيَعَاسِيبِ النّحْل[1]، ثُمَّ يدعو رجلاً مُمْتَلِئاً شباباً. فَيَضْرِبُه بالسّيف، فَيَقْطَعُهُ جِزْلَتَيْن، رَمْيَةَ الْغَرَض[2]، ثمّ يدعوه فيُقْبَلُ ويَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ، يَضْحَكُ، فَبَيْنَمُا هو كذلك إِذْ بَعَثث الله المسيحَ ابن مريم – صلّى الله عليه[3]- فَيَنْزِلُ عند الْمَنَارَةِ الْبَيضَاءِ شرقي دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْن4، واضعاً كَفَّيْهِ [1] كيعاسيب النّحل: (هي ذكور النّحل) ، هكذا فسّره ابن قتيبة وآخرون.
قال القاضي: "المراد: جماعة النّحل، لا ذكورها خاصّة، لكنّه كنّى عن الجماعة باليعسوب، وهو أميرها؛ لأنّه متى طار تبعته جماعته.
2 "فيقطعه جزلتين رمية الغرض": الجزلة: بالفتح على المشهور وحكى ابن دريد كسرها، أي: قطعتين ومعنى رمية الغرض: أنّه يجعل بين الجزلتين مقدار رمية. هذا هو الظّاهر المشهور.
وحكى القاضي هذا، ثم قال: وعندي أنّ فيه تقديماً وتأخيراً، وتقديره: فيصيب إصابة رمية الغرض فيقطعه جزلتين.
والصّحيح الأوّل. [3] لا توجد هذه الجملة في صحيح مسلم.
(فينْزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين) ، قال النّووي: "هذه المنارة موجودة اليوم شرقي دمشق، والمهرودتان: روى بالدّال المهملة والذّال المعجمة، والمهملة أكثر، والوجهان مشهوران للمتقدّمين والمتأخّرين من أهل اللّغة والغريب وغيرهم، وأكثر ما يقع في النّسخ بالمهملة، كما هو المشهور.
ومنعنَى: لابس مهرودتين، أي: ثوبين مصبوغين بورس ثم بزعفران. وقيل: هما شقتان والشّقة نصف الملاءة.
نام کتاب : أحاديث في الفتن والحوادث نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 169