أهل مكة: ضل محمد وغوى وهوى أهل بيته ومال إلى ابن عمه علي بن أبي طالب، فعند ذلك نزلت هذه السورة {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} » :
قال أبو الفرج: هذا حديث موضوع لا شك فيه، وما أبرد الذي وضعه، وما أبعد ما ذكر، وفي إسناده ظلمات.... قلت: وقد أجاب الشيخ عنه بثمانية أوجه [1] . 6- حديث: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» :
هذا أضعف وأوهى، ولهذا إنما يعد في الموضوعات والمكذوبات وإن كان الترمذي قد رواه، ولهذا ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وبين أن سائر طرقه موضوعة.
والكذب يعرف من نفس متنه.. فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان مدينة العلم ولم يكن لها إلا باب واحد ولم يبلغ عنه العلم إلا واحد فسد أمر الإسلام [2] ...
الإجماع على إمامة أبي بكر
مبايعته في السقيفة
أجمع الصحابة على أفضلية الصديق، وأنه أحق بالخلافة، وولوه [1] المنهاج جـ4/ 17-19. [2] منهاج جـ4 / 138، 139 وانظر مجموع الفتاوى (4/ 408، 413) قلت أما حديث «لا يزال هذا الدين قائمًا إلى اثني عشر خليفة» فقد بين الشيخ رحمه الله أنه ينطبق على أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومعاوية، وابنه يزيد، وعبد الملك بن مروان، وأولاده الأربعة، وبينهم عمر بن عبد العزيز (انظر بحث آل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأولياؤه - موقف أهل السنة والشيعة من عقائدهم وفضائلهم وفقههم وفقهائهم) مطبوع عام 1412هـ.