لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاثة عشر، هذا قول أهل السير فيما حكاه ابن عبد البر، وجزم به ابن إسحاق، وابن زير، وابن قانع، وابن الجوزي، والذهبي. والصحيح أنه عاش ثلاثًا وستين سنة، وهو قول الأكثرين [1] .
قبره
أخرج ابن سعد والقاسم بن محمد: أن أبا بكر أوصى إلى عائشة أن يدفن إلى جنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما توفي حفر له وجعل رأسه عند كتف النبي - صلى الله عليه وسلم -، وألصق اللحد بقبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [2] .
وأخرج سعيد بن منصور عن سعيد بن المسيب قال: رأت عائشة كأنه وقع في بيتها ثلاثة أقمار، فقصتها على أبي بكر وكان من أعبر الناس، فقال: إن صدقت رؤياك ليدفنن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثًا، فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يا عائشة هذا خير أقمارك [3] .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين ...
انتهيت من جمعه وترتيبه عام ثمانية وأربعمائة وألف هجرية
محمد بن عبد الرحمن
ابن محمد بن قاسم [1] طرح التثريب جـ1/71. [2] تأريخ الخلفاء ص105. [3] تأريخ الخلفاء ص 185.