خصال اجتمعت فيه في يوم
ثبت في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: «من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ فقال أبو بكر: أنا. قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ فقال أبو بكر: أنا. قال: هل فيكم من عاد مريضًا؟ قال أبو بكر: أنا. قال: هل فيكم من تصدق بصدقة؟ فقال أبو بكر أنا. قال ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة» [1] وهذه الأربعة لم ينقل مثلها لعلي ولا غيره في يوم [2] .
وأول من يدخل الجنة من هذه الأمة
روى أبو داود في سننه «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر: أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي» [3] ، وأهل السنة عندهم أن أهل بدر كلهم في الجنة، وكذلك أمهات المؤمنين عائشة وغيرها، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير هم سادات أهل الجنة بعد الأنبياء [4] .
ويدعى من أبوابها كلها
في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله [5] دعي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير؛ فمن كان من أهل [1] مسلم ك 12 ح 87 ك 44 ح 12 عن أبي هريرة، وعبارة المنهاج: ما اجتمع لعبد هذه الخصال إلا وهو من أهل الجنة. [2] منهاج جـ4/ 44. [3] أبو داود جـ4/ 295 أوله «أتاني جبريل فأخذ بيدي فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي» فقال أبو بكر: يا رسول الله! وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي» . [4] منهاج جـ4/ 45. [5] زوجين: شيئين.