وهذه الوجوه الثلاثة الثابتة بالسنة دل عليها القرآن [1][2] .
الوجه الأول: الخبر بوقوعها على سبيل
الحمد لها والرضا بها
1- قوله في الحديث الصحيح: «رأيت كأني أنزع على قليب فأخذها ابن أبي قحافة فنزع ذنوبًا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف [3] والله يغفر له؛ ثم أخذها ابن الخطاب فاستحالت غربًا، فلم أر عبقريًا من الناس يفري فرية حتى ضرب الناس بطعن» [4] فأخبر بأمور تستلزم صلاح الولاة، وهذه وقعت في خلافة أبي بكر وعمر [5] .
2- وفي سنن أبي داود وغيره من حديث الأشعث، عن الحسن، عن أبي بكرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من رأى منكم رؤيا. فقال رجل: أنا رأيت كأن ميزانًا أنزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت بأبي بكر، ثم وزن عمر وأبي بكر، فرجح أبو بكر، ووزن عمر وعثمان فرجح عمر، ثم رفع الميزان، فرأيت الكراهية في وجه النبي - صلى الله عليه وسلم -» [6] .
ورواه أيضًا من حديث حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جعدان، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه مثله. ولم يذكر الكراهية [1] منهاج جـ4/ 234، ومجموعة الفتاوى جـ35/ 47. [2] ويأتي ذكر الآيات الدالة على هذه الوجوه الثلاثة بعد ذكر الأحاديث الدالة عليها. [3] هذا إشارة إلى قلة سني خلافته. [4] العطن مبرك الإبل. يقول: حتى رويت الإبل، فأناخت. قاله وهب. وهذا الحديث أخرجه البخاري ك62 ب5 ص197 وك 91 ب28-30. [5] جـ 1/184 جـ 3/ 267. [6] أخرجه أبو داود رقم (4634) ، والترمذي رقم (2288) وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.