فأتي أبا بكر [1] .
4- وحديث «إذا لم تجدوه أعطوها أبا بكر» [2] فأمره من يأتيه أن يأتي بعد موته شخصًا يقوم مقامه يدل على أنه خليفة بعده. وهذا وقع لأبي بكر [3] .
الوجه الثالث: دلالته الأمة وإرشادها إلى بيعته
1- في صحيح مسلم: أن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا معه في سفر فذكر الحديث وفيه: «إن يطع القوم أبا بكر وعمر يرشدوا» [4] .
2- استخلافه في الصلاة، وهو متواتر ثابت في الصحاح والسنن والمسانيد من غير وجه كما أخرج البخاري ومسلم، وابن خزيمة، وابن حبان وغيرهم من أهل الصحيح عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: «مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - فاشتد مرضه، فقال: مروا أبا بكر فليصل [1] أخرجه البخاري ك 62 ب5، ك96، ب24، مسلم ص1856، 1857. [2] أخرجه الحاكم عن أنس بن مالك قال: بعثني بنو المصطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: سل لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى من ندفع صدقاتنا بعدك: فقال: إلى أبي بكر، وصححه الحاكم وأورده الطبراني أيضًا عن عصمة بن مالك (فتح الباري جـ7/ 24) . [3] منهاج جـ4/295، جـ1/184 جـ3/267. [4] صحيح مسلم 681، وفيه ثم قال: «ما ترون الناس صنعوا. قال: ثم قال: أصبح الناس فقدوا نبيهم، فقال أبو بكر، وعمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعدكم لم يكن ليخلفكم. وقال الناس: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أيديكم، فإن يطيعوا أبا بكر، وعمر يرشدوا» الحديث، وفي المسند جـ5/298 حديث أبي قتادة قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فقال إنكم إن لا تدركوا الماء غدًا تعطشوا، وانطلق الناس يريدون الماء، ولزمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث، وفيه فقال: «أصبح الناس وقد فقدوا نبيهم، فقال بعضهم لبعض إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالماء وفي القوم أبو بكر، وعمر فقالا: أيها الناس إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ليسبقكم إلى الماء ويخلفكم وإن يطع الناس أبا بكر، وعمر يرشدوا قالها ثلاثًَا» الحديث.