responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 76
المذكورة ... وفيه معجزة عظيمة، وقد تقدم لها نظائر في علامات النبوة من تكثير الطعام والشراب ببركته - صلى الله عليه وسلم - ". (1)
ويحكي لنا سمُرة - رضي الله عنه - آية أخرى كثَّر الله فيها الطعام على يديه - صلى الله عليه وسلم -، فيقول: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، إذ أُتي بقصعة فيها ثريد، فأكلَ وأكل القوم: فلم يزل يتداولونها إلى قريب من الظهر: يأكل كل قوم ثم يقومون، ويجيء قوم فيتعاقبوه، فقال رجل لسمُرة: هل كانت تُمَدُّ بطعام؟ قال: (أما من الأرض فلا، إلا أن تكون كانت تُمَد من السماء). (2)
قال المباركفوري: " لا تكون كثرةُ الطعام فيها إلا من عالم العَلاء بنزول البركة فيها من السماء". (3)
وهذا دُكَين ٍالخثعمي أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله الطعام في رهط من قومه، وهم أربعونَ وأربعُ مائة. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمرَ بن الخطاب: ((قم فأعطهم)).
قال: يا رسولَ الله، ما عندي إلا ما يَقيظُني والصبيةَ. [4] قال: ((قم فأعطِهم))، قال عمر: يا رسولَ الله سمعاً وطاعة.
قال دُكَين: فقام عمر، وقمنا معه، فصعد بنا إلى غرفةٍ له، فأخرج المفتاح من حُجزَتِه، ففتح الباب، فإذا بالغرفة شبيه الفصيل الرابض. (5)
قال: شأنكم، فأخذ كل رجل منا حاجَته ما شاء الله. قال دُكين: ثم التفتُّ، وإني لمن آخرهم، وكأنا لم نرْزَأْ منه تمرة. [6] أي لم ينقص التمر شيئاً.
وهكذا نرى تكرار هذه الأخبار التي شهدها جموع الصحابة، فهي أصدقُ الأخبار وأوثقُها، وهي بمنزلة المتواتر المقطوع بصحته وحجيته لتكرر أفرادها.

(1) فتح الباري (11/ 292 - 294).
(2) رواه أحمد في مسنده ح (19622)، الترمذي ح (3625)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي ح (2866).
(3) تحفة الأحوذي (10/ 70).
[4] أي: يكفيني شهورَ القيظِ، وهو الصيف.
(5) أي: كميةٌ من التمر أشبهتِ الجمل الصغير.
[6] رواه أحمد ح (17126)، وابن حبان في صحيحه ح (6528).
نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست