responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر نویسنده : العفاني، سيد حسين    جلد : 1  صفحه : 288
° قال القرطبي: "اصدَعْ بما تُؤمر ولا تَخَفْ غيرَ الله؛ فإن الله َ كافيك مَن آذاك كما كفاك المستهزئين؛ وكانوا خمسةً من رؤساءِ أهل مكة، وهم الوليدُ بنُ المغيرة -وهو رأسهم-، والعاصُ بن وائل، والأسودُ بن المطلب بن أسد -أبو زمعة-، والأسودُ بن عبد يغوث، والحارثُ بن الطُّلاطِلة، أهلَكَهم اللهُ جميعًا قبلَ يومِ بدرٍ في يوم واحد، لاستهزائهم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسببُ هلاكهم -فيما ذَكَر ابن إسحاق-: أن جبريلَ أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم يَطوفون بالبيت، فقام وقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمرَّ به الأسودُ بن المطلب فرمى في وجهه بورقةٍ خضراء، فعَمِيَ ووجعت عينه، فجعل يضربُ برأسه الجدار.
ومَرَّ به الأسودُ بن عبد يَغُوث فأشار إلى بطنه فاستقى بطنه فمات حَبَنًا [1].
ومر به الحارثُ بن الطُّلاطِلة، فأشار إلى رأسه فامتَخَط [2] قيحًا فقتله.
وقد ذُكِر في سبب موتهم اختلافٌ قريبٌ من هذا.
وقيل: إنهم المرادُ بقوله تعالى: {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 26]، شَبَّه ما أصابَهم في موتهم بالسَّقفِ الواقع عليهم" [3].

* القُرَطاءُ البَكْرِيُّون:
بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى القُرَطاءِ البكريِّين، بناحيةِ "ضرية" في نجد شرقيَّ المدينة، بكتابٍ يدعوهم فيه إلى الإسلام، فاستهزؤوا به وبكتابه،

(1) "يُقال: حَبِن -بالكسر- حَبَنًا وحُبن للمفعول، عظم بطنه بالماء الأصفر، فهو أحبن، والمرأة حبناء" قاله في الصحاح.
[2] المخط: السيلان والخروج.
(3) "تفسير القرطبي" (5/ 3678 - 3679) - دار الشعب.
نام کتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر نویسنده : العفاني، سيد حسين    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست