responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر نویسنده : العفاني، سيد حسين    جلد : 1  صفحه : 424
° وقالوا: "إذا اجتمعت هذه الخصالُ في واحدٍ من البشر، في دَور من أدوار القِرانات في وقتٍ من الزمان، فإن ذلك الشخصَ هو المبعوثُ، وصاحبُ الزمان، والإمامُ للناس ما دام حيًّا .. فإذا بلَّغ الرسالةَ، وأدَّى الأمانةَ، ونَصَح الأمة، ودَوَّن التنزيل، ولوَّح التأويل، وأحكمَ الشريعة، وأوضحَ المنهاج، وأقام السُّنة، وألف شملَ الأمة، ثم تُوفِّي ومَضَى إلى سبيله، بَقِيَتْ تلك الخِصالُ في أُمَّته وِرَاثَةً منه .. وإنِ اجتَمعت تلك الخصالُ في واحدٍ من أمته أو جُلُّها، فهو الذي يَصلُحُ أن يكون خليفة في أمته بعد وفاته" [1].

° فإذن النبوَّة مكتسبة، وبذلك صرحوا، حيث قالوا: "إنَّ العلماءَ ذَكروا أن العلومَ ثلاثُ مراتب: أولها الرياضيات، وبعدها الطبيعيات، وبعدها الإلهيات.
فمن ابتدأ أولاً بتعلُّم الرياضيات وأَحكمها كما ينبغي، سَهُل عليه تعلُّم الطبيعيات، ومن أَحْكم الطبيعياتِ كما ينبغي، سَهُل عليه تعلُّم الإلهيات.
فهكذا نقول: مَن يريد أَن يهذِّب نفسُه ويهيئَها لقَبول إلهامِ الملائكة إذا ابتدأ أولاً فأَصلح أخلاقَه الرديئةَ التي نشأ عليها منذ الصبا، ثم سار سِيرةً عادلةً في مُتصرَّفاته كما رُسِم له في الشريعة، ثم نظر في العلوم الحسِّية فأَحكمها كما يجب، مِثل ما ذكرنا في رسالة "الحاسَ والمحسوس"، ثم نظر في الأُمور العقليةْ فأحكَمَها كما يجبُ ليحل بها عن ضميره , والآراءِ

[1] أيضاً (ص 135).
نام کتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر نویسنده : العفاني، سيد حسين    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست